تتواصل الاستعدادات بنشاط لإطلاق الدورة السادسة عشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، المزمع إقامتها في الفترة من 20 إلى 27 أبريل الجاري، في العاصمة الروحية للمملكة. وفي ضوء التوقعات بسقوط الأمطار، تم نقل الافتتاح من المدرسة البوعنانية إلى قاعة عمالة فاس المدينة، وهو موقع يقع على مقربة من المدرسة الأصلية.
من جانبها، أخذت إدارة المهرجان جميع التدابير اللازمة لضمان نجاح هذا الحدث البارز، الذي يتضمن برنامجاً غنياً ومتنوعاً يعكس الهوية الثقافية للمملكة ويعزز الانفتاح على التقاليد الصوفية حول العالم.
تتخذ نسخة هذا العام، التي تحمل شعار “اعرف نفسك بنفسك”، مكانة خاصة حيث تركز على الثقافة الصوفية في إفريقيا، بالإضافة إلى استضافة مشاركات من موريتانيا، السنغال، تنزانيا، وكذلك من دول آسيوية وأوروبية مثل باكستان، الهند وعدة دول أوروبية.
أكد فوزي الصقلي، رئيس المهرجان، على أن الحدث لا يقتصر على كونه مجرد مهرجان ثقافي، بل يمثل تجربة ثقافية غنية تعمق فهم وتقدير التقاليد الصوفية وتشجع على الاستكشاف الذاتي من خلال المحاور الفلسفية والروحية
