كواليس الفيلم التاريخي “أنوال” الذي يتناول سيرة “أسد الريف” محمد بن عبد الكريم الخطابي

المغرب العربي14 أكتوبر 2022
كواليس الفيلم التاريخي “أنوال” الذي يتناول سيرة “أسد الريف” محمد بن عبد الكريم الخطابي

يجسد الممثل المغربي ربيع القاطي شخصية الزعيم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي في فيلم “أنوال” الذي يدور حول أحداث معركة أنوال الشهيرة، ضد المستعمر الإسباني عام 1921.

وعبر القاطي عن مدى فخره بتجسيد هذه الشخصية العظيمة التي تركت بصمتها في تاريخ المغرب، معلنا من خلال تدوينة على “فايسبوك” و”أنستغرام” أن هذا العمل كان بمثابة حلم له، والآن يتحقق.

وكتب القاطي في تدوينته: “أخيرا يتحقق الحلم المنشود… أخيرًا أنال كممثل مغربي شرف تجسيد شخصية “أسد الريف” … زعيم المقاومة والثورة الريفية ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي، شيخ المجاهدين “مولاي محمد بن عبد الكريم الخطابي”.

فخامة الإسم والتاريخ تكفي يا سادة… صفحة من صفحات المجد الخالدة لابن بلدنا ” محمد بن عبد الكريم الخطابي ” نلقي عليها الضوء بعد طول الانتظار”.

 

تولى الروائي الأمازيغي والمخرج، محمد بوزكو، إخراج فيلم “أنوال”، الذي يعود للسيناريست محمد نضراني، وإنتاج شركة “ثيفاوت برودكسيون” وبدعم من المركز السينمائي المغربي (حكومي)، فيما يشارك فيه عدد من الممثلين المغاربة وآخرون إسبان، منهم نجوم ظهروا في أعمال عربية وأجنبية، على غرار الممثل ربيع القاطي، الذي يجسد دور الخطابي في هذا الفيلم، الذي أحدث جدلا واسعا حتى قبل إخراجه.

وتدور أحداث الفيلم، الذي يجري تصويره في منطقة دار الكبداني بالريف شمال شرقي المغرب، حول مراحل متعددة من سيرة محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي هزمت مقاومته أكبر قوة عسكرية استعمارية في القرن الماضي.

حينها، انتصر الريفيون في معركة أنوال بقيادة الخطابي، بالرغم من أنهم كانوا فئة قليلة وبعتاد بسيط، مقابل جيش قوي وأسلحة فتاكة ومحرمة دوليا، لدرجة أنه بعدها انتحر الجنرال الإسباني سلفيستري.

تجسيد الزعيم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي “أسد الريف” :

وتابع أنه “اختير الممثل ربيع القاطي كشخصية بطلة في الفيلم، بالنظر إلى الشبه الكبير بينه وبين الخطابي، إضافة إلى أنه مُشخص قوي”، مضيفا أن “هناك أيضا عددا كبيرا من الممثلين من أهل الريف في فيلم أنوال”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن “قيمة الفيلم تتمثل في موضوعه وأحداثه، وكذا توصيل وتوثيق هذه الأحداث من أجل أن يطلع عليها الجميع، بالإضافة إلى أن لغة السينما تعد مشتركة بين جميع الشعوب، ولهذا فالأهم أن يكون إنتاج العمل بشكل محترف وبقيمة فنية عالية”.

ومنذ الإعلان عن بداية تصوير الفيلم وموضوعه، اتسع جدل حوله على مواقع التواصل الاجتماعي بين أبناء منطقة الريف بالخصوص، وشهد تفاعلا متباينا واختلافا في الآراء بشأن حساسية الأحداث التاريخية المعالجة.

ويعتقد بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “محاولة إنجاز فيلم عن الخطابي لن تستطيع أن تشخص حقيقة الرجل الكاملة”، لذلك عبروا عن رفضهم له وتشكيكهم في مصداقيته.

إقرأ أيضا : غرامة مليار دولار بحق أليكس جونز أحد أكبر مؤيدي نظريات المؤامرة في أمريكا

وبدا لدى فئة أخرى، أن فيلما تاريخيا مثل “أنوال” يحتاج إلى تمويل مالي مهم وإلى قدرات فنية وتقنية كبيرة، من أجل أن يكتمل العمل السينمائي في صورة جيدة، خصوصا أن المغاربة اليوم اطلعوا على أعمال تاريخية دولية محترمة.

في هذا السياق، يؤكد المخرج محمد بوزكو، أن “الأحداث التاريخية المتناولة في الفيلم هي إلى حدود سنة 1921، وهو تاريخ معركة أنوال، وكل الأحداث المتناولة هي وقائع يعرفها الجميع ومتداولة كثيرا لدى الباحثين والمؤرخين، ولم يتم بترها أو الانتقاص منها”.

وذكر بوزكو أنه “مرت مدة طويلة دون إنجاز فيلم عن حياة الخطابي ومن العيب ألا نتوفر على عمل حول هذه الشخصية، علما أن المغرب ينتج عشرين فيلما في السنة”، مضيفا “هذا تحد مشروع ونتحمل مسؤوليته ومسؤولية تبعاته؛ لأن منطلقنا هو منطلق المصداقية والصدق في تناول الأحداث والغيرة على تاريخنا”.

المصدر : skynewsarabia

الاخبار العاجلة