فاس – ندوة حول موضوع<< الفعل السينمائي ثقافة وابداع مستمر>>

فاس – ندوة حول موضوع>

نظمت اللجنة التحضيرية لمؤسسة السينما بفاس يوم السبت 25 نونبر 2023 بالقاعة الكبرى لجماعة فاس ندوة حول موضوع<< الفعل السينمائي ثقافة وابداع مستمر>> وقد ساهم في تأخير هذه الندوة كل من الاستاذ احمد عموري فاعل في المجال السينمائي وعضو سابق بمكتب الجامعة الوطنية للاندية السينمائية بالمغرب المخرج ابراهيم الادريسي خريج معهد سابيتربوغ بروسيا رشيد الشيخ رئيس جمعية الإبداع المتوسطي ومنتج سينمائي الاستاذ عيد الحميد النفيسي فاعل في مجال التربية وفي المجال سمعي البصري الاستاذ محمد غفغوف صحفي وفاعل في مجال الرياضة الاستاذ محمد العلمي باحث في مجال التواصل وفاعل في مجال الفن والثقافة
وقد تطرق المتدخلون إلى تاريخ السينما والأندية السينمائية بالمغرب
حيث تم الشارة إلى أن تراجع دور النوادي السينمائية يمكن أن يكون تاثر بعدة عوامل، مثل التغيرات في عادات مشاهدة الأفلام مع انتشار البت عبر الإنترنت والمنصات الرقمية. كما أن التطور التكنولوجي وتوفر الأفلام عبر الإنترنت يمكن أن يكون له تأثير كبير على رغبة الجماهير لحضور العروض السينمائية في النوادي. وأكد المحاضرون على ضرورة الاهتمام بالسينما في المدارس لتعزيز الوعي الثقافي والإبداعي للتلاميذ من خلال دراسة السينما والصورة،
تمكين للتلاميذ من فهم تاريخ السينما وأساليب صناعتها، بالإضافة إلى فهم الرسائل التي تحملها الأفلام،وتعزيز هذا النوع من التعليم يمكن أن يشجع الشباب على التفكير النقدي وتنمية مهاراتهم الإبداعية. كما يعتبر الاهتمام بالصورة الثابتة وتحليلها جزءًا مهمًا من محو الأمية البصرية. يشمل ذلك قدرة الفرد على فهم المكونات الأساسية للصورة مثل الخطوط والأشكال والألوان والتركيب والمضمون.
ان القدرة على تحليل الصورة يتيح فهم رسالتها ورموزها وتأثيرها على المشاهد.

وفي هذا السياق فإن التمكن من تحليل الصورة يعتبر مفيدًا في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الفن، والإعلان، والصحافة، والتاريخ، وحتى في السينما. هذا النوع من المهارات يمكن أن يساعد الأفراد على فهم الرسائل المرئية وتقدير الفنون البصرية بشكل أفضل.
كما يمكن للسينما أن تلعب دورًا هامًا في نقل الرسائل وزرع الأفكار وتوجيه الانتباه إلى قضايا مختلفة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التراث والثقافة المحلية. من خلال تقديم أفلام تعليمية أو تحفيزية، يمكن للسينما وتعزز الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية.
كما يمكن لصناعة السينما أن تسهم اقتصاديا من خلال توفير فرص العمل ودعم الصناعات الإبداعية والسياحة الثقافية.
وفي مداخلة اخرى تم التاكيد ان، السينما قادرة على رفع التهميش وإبراز قصص الرياضيين الذين يعملون في الظل ويواجهون التحديات. من خلال إنتاج أفلام توثيقية أو أفلام روائية مستوحاة من حياة الرياضيين، يمكن للسينما أن تسلط الضوء على قصصهم وتلهم الجمهور بالتحديات التي واجهوها والنجاحات التي حققوها. هذا يمكن أن يساعد في تغيير النظرة العامة اتجاههم ورفع مستوى الوعي بتضحياتهم وإنجازاتهم.
كما تم التأكيد،ان السينما ليست فقط وسيلة للحكي والترفيه، بل هي أيضًا آلية فعّالة للتواصل.فالسينما تمتلك القدرة على نقل الرسائل والأفكار والمشاعر بشكل قوي ومؤثر.
عن طريق الرواية السينمائية والصور والموسيقى والعمل الفني البصري، يمكن للسينما أن تلامس الاحاسيس وتحفز التفكير وتوفر منصة لفهم مختلف وجهات النظر والثقافات. هذه القدرة على التواصل تجعل السينما أداة قوية للتأثير الاجتماعي والثقافي.

الاخبار العاجلة