تهيمن أجواء من التوتر والقلق على كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في المغرب، حيث يتواصل الصراع بين الطلاب المقاطعين للدروس والامتحانات لأكثر من أربعة أشهر وبين وزارتي التعليم العالي والصحة. يطالب الطلاب بالتراجع عن قرار تقليص مدة الدراسة من سبع إلى ست سنوات، إعادة هيكلة السلك الثالث، ومراجعة زيادة أعداد الطلبة الوافدين، ورفع تعويضات المتدربين، بينما تصر الوزارتان على أن هذا القرار سيادي ولا رجعة فيه.
من جهتهم، يعبر أساتذة كليات الطب عن قلقهم المتزايد من استمرار المقاطعة، محذرين من أن تأثيرها السلبي قد يهدد السنة الجامعية بأكملها وينعكس سلباً على جودة التكوين في الكليات العمومية. يدعو التنسيق القطاعي للكليات الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية ويشدد على أهمية الدفاع عن جودة التكوين من خلال تحسين نسبة التأطير وتوسيع مجالات التدريب، معتبراً أن أي إصلاح يجب أن يكون شأناً أكاديمياً يخص الأساتذة الجامعيين.
