عاشت مدينة فاس ثلاثة أيام دموية، حيث وقعت ثلاث جرائم قتل متتالية أثارت استنكارا واسعا في أوساط الساكنة. الحادث الأول شهدته منطقة جنان الورد، حيث انتهى خلاف بين شاب عشريني وقاصر يبلغ من العمر 17 سنة بجريمة مروعة. أصيب القاصر بطعنة قاتلة في صدره بواسطة سلاح أبيض، فارق على إثرها الحياة أثناء محاولة إنقاذه بمستشفى المدينة.
وفي حادث ثانٍ وقع بحي سهب الورد، تعرض شاب آخر لاعتداء عنيف خلال شجار مع صديقه، حيث ضربه الأخير بكأس زجاجي على رأسه وأصابه بجروح خطيرة في فخذه، مما استدعى بتر ساقه. لكن الضحية لم ينجُ، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصاباته البليغة.
أما الجريمة الثالثة، فقد هزت حي سيدي الهادي بزواغة، حيث أقدم شخص ذو سوابق إجرامية على طعن قاصر في حالة هستيرية بعد خلاف مجهول الأسباب، ما أدى إلى وفاة الضحية بعد نقله إلى المستشفى.
تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة، حيث تمكنت من توقيف المشتبه فيهم وإحالتهم إلى القضاء. ومع ذلك، تسلط هذه الحوادث الضوء على تصاعد العنف في المدينة، مما يدعو إلى تعزيز التدخلات الأمنية والوقائية لوقف نزيف الأرواح البريئة.
