كانت “أديداس” الألمانية قد أعلنت عن طاقم التدريب الخاص بمحاربي الصحراء بنشر تغريدة عبر تويتر جاء فيها “تشكيلة أنيقة مستوحاة من التصاميم العريقة لقصر المشور”.
التصميم استفز الجانب المغربي، بداعي أنه يعود للتراث الثقافي المغربي “فن الزليج المغربي”، الذي تم زخرفة “قصر المشور” في ولاية تلمسان الجزائرية به، إذ أن الحرفيين المغاربة هم من قاموا بترميمه وزخرفته.
وزارة الشباب والثقافة المغربية تحركت بالفعل للحفاظ على تراثها، إذ كلفت المحامي مراد العجوطي، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة الألمانية وطالبتها بسحب القمصان من السوق خلال 15 يومًا أو إصدار بيان رسمي يوضح أن التصميم يعود للتراث المغربي.
صحيفة أوراس الناطقة بالفرنسية أوضحت أن أديداس فسخت بالفعل عقدها مع الاتحاد الجزائري رغم أنه يمتد حتى ديسمبر 2023.
وقد أكد جهيد زفيزف، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اليوم الجمعة خلال تصريحاته للإذاعة الجزائرية أنهم في طريقهم للتعاقد مع شركة جديدة للملابس الرياضية بعقد أفضل من السابقة.
إقرأ أيضا : كواليس الفيلم التاريخي “أنوال” الذي يتناول سيرة “أسد الريف” محمد بن عبد الكريم الخطابي
أديداس تعلن التوصل إلى تسوية حبية مع وزارة الثقافة في قضية قميص الزليج:
توصلت شركة أديداس الألمانية المتخصصة في الألبسة والمستلزمات الرياضية، إلى تسوية ودية قانونية مع وزارة الثقافة المغربية، بعد الاستيلاء على “الزليج” لصالح الجزائر من خلال تصميم قمصان منتخب الجارة الشارقة للمملكة المغربية.
واعتذرت شركة أديداس، في بيان رسمي نشرته عبر موقعها الرسمي، للصناع التقليديين المغاربة، مؤكدة أن التصميم (قمصان المنتخب الجزائري) مستوحى بالفعل من نمط فسيفساء الزليج المغربي.
وأعربت الشركة الألمانية، عن احترامها العميق للشعب المغربي والصناعة التقليدية المغربية، مضيفة أن لا نية لها في الإساءة لأي جهة كانت.
وعبر الشركة ذاتها، عن أسفها الشديد إزاء الجدل الذي أثير حول قضية سرقة التراث المغربي، مشددة على أنها تعارض أي عمل من شأنه أن يهدف للاستيلاء الثقافي والمساس بالإرث التاريخي للشعوب والأمم.
