في صباح اليوم، استضافت ولاية الأمن بمدينة فاس اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى، ترأسه السيد عبد الرحمان عفيفي، نائب والي الأمن، بحضور ممثلين عن الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني، بما في ذلك رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة فاس مكناس، وعدد من النواب البرلمانيين. تمحور اللقاء حول تحسين الوضع الأمني في المدينة العتيقة، التي تواجه تحديات أمنية متزايدة.
خلال الاجتماع، تم طرح عدة مقترحات لتحسين الأمن، منها تعزيز المراقبة عبر الكاميرات الأمنية وزيادة عدد دوريات الشرطة، بالإضافة إلى تعزيز حضور الشرطة السياحية التي تعاني من نقص في الأعداد مقارنة مع مدن أخرى مثل مراكش. كما تم التطرق إلى ضرورة إعادة فتح مراكز القوات المساعدة المغلقة في بعض المناطق الحيوية بالمدينة.
من بين المواضيع المهمة التي تم مناقشتها، كان منع الدراجات النارية داخل أسوار المدينة العتيقة، وذلك للحد من استخداماتها في السرقات والتهديدات الأمنية، إلى جانب إيجاد حلول للمختلين عقليًا الذين يشكلون خطرًا على الأمن العام.
وقد أشاد الحضور بالتفاعل الإيجابي للسيد عبد الرحمان عفيفي مع هذه المقترحات، مؤكدين على الدور الهام للتعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني في تعزيز الأمن والاستقرار في فاس. تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الاستعدادات الأمنية الكبرى لتأمين الفعاليات الرياضية الكبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
من المتوقع أن تسهم هذه التدابير في تحسين مستوى الأمان في المدينة، مما يعزز استقرارها ويوفر بيئة آمنة للمواطنين والزوار على حد سواء.