أعلن المحامي محمد ألمو، الذي يمثل النشطاء الأمازيغ المشتكين في قضية “الستريمر” إلياس المالكي، عن مبادرة تم التوصل إليها بوساطة أسرية، تقضي باعتذار المالكي وتنازل المشتكين عن الدعوى، بدافع من الظروف الإنسانية والاجتماعية.
وأوضح ألمو، في تصريح صحفي، أن جلسة التفاهم جرت في مكتبه بحضور أبوي المالكي، وأسفرت عن موافقة الطرفين على إلغاء الشكاية المقدمة لدى الوكيل العام للملك بالرباط.
وكانت قوات الأمن قد أوقفت المالكي، مساء السبت، من منزله بمدينة الجديدة بعد تداول محتوى إلكتروني يتضمن إساءات ضد الأمازيغ، مما أثار غضب العديد من النشطاء المدنيين والثقافيين.
جاء هذا التوقيف استجابةً لشكاوى تقدمت بها جهات أمازيغية، حيث باشرت النيابة العامة تحقيقاتها ووجهت تعليماتها للشرطة القضائية بتنفيذ الاعتقال.
يُذكر أن المالكي، الذي يحظى بشهرة واسعة على منصات البث الرقمي خاصة في مجال الألعاب الإلكترونية، قد أثار جدلاً كبيراً في المجتمع بسبب أسلوبه النقدي الساخر والمثير للجدل، ما جذب جمهوراً واسعاً وتفاعلًا كبيراً على مواقع التواصل.
وسبق لمحكمة الاستئناف بالجديدة أن أدانته بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بعد حادث اعتداء على “يوتيوبر” آخر، وقد خرج من السجن في أغسطس الماضي بعد انقضاء مدة العقوبة.