في تطور مثير للقلق، أخلف مجلس المنافسة، برئاسة أحمد رحو، موعد الاجتماع الذي كان من المقرر أن يجمعه بأرباب المقاهي والمطاعم في المغرب، والذي كان يُفترض أن يُعقد في سبتمبر الماضي.
تشير مصادر مهنية إلى أن الدعوة التي تم إرسالها إلى المعنيين ذهبت أدراج الرياح، حيث لم يتم تحديد موعد جديد لهذا اللقاء، مما يزيد من حالة الغموض حول مستقبل القطاع. ولم يُبلغ المجلس حتى الآن أرباب المقاهي والمطاعم بأي تغييرات حول الموعد الذي تم الإعلان عنه شفهياً سابقاً.
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون من الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أنهم سيقومون بإعادة التواصل مع المجلس لتذكيره بأهمية الاجتماع عبر رسالة جديدة.
يعزى هذا الإهمال من مجلس المنافسة إلى ما وصفته المصادر بـ”سلوكيات الإدارة المغربية بشكل عام”، مما يعكس عدم جدية في التعامل مع القضايا الحساسة للقطاع.
وكانت الجامعة قد أرسلت في 6 أغسطس 2024، خطاباً إلى رئيس مجلس المنافسة تطالب فيه بتفسير الارتفاع المستمر في أسعار المواد الأساسية، مشيرة إلى أن الوضع أصبح غير قابل للتحمل بالنسبة للمهنيين والمواطنين على حد سواء. وقد وعد المجلس بعقد اجتماع في سبتمبر، ولكن هذا الوعد لم يُنفذ.
في رسالتهم، أعرب أرباب المقاهي والمطاعم عن قلقهم العميق تجاه الزيادة المفرطة في الأسعار، حيث ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء من 60 إلى 140 درهمًا للكيلوغرام، واللحوم البيضاء من 11 إلى 28 درهمًا، والزبدة من 35 إلى 120 درهمًا. كما شهدت أسعار الفواكه ومختلف المواد الأساسية الأخرى ارتفاعات قياسية، مما أثر سلبًا على القدرة الشرائية للمهنيين والمواطنين.