يواصل الشباب المغربي، خاصة من حملة الشهادات الجامعية، السعي للحصول على مناصب في قطاع الأمن والدرك، حيث يعتبر الانضمام لهذه المؤسسات حلماً كبيراً يراودهم، وهو ما يرتبط بعدة عوامل ثقافية واجتماعية ترسخت على مدى عقود. هذه الرغبة تعززت مؤخراً بفضل التطورات الجديدة التي شهدها القطاع الأمني في المغرب، بما في ذلك التحفيزات التي تقدمها الوظائف الأمنية والاستقرار الذي توفره.
في هذا السياق، تستعد المديرية العامة للأمن الوطني لتنظيم مباراة توظيف ضخمة في 20 أكتوبر 2024، بهدف استقطاب 6,477 عنصراً جديداً بمختلف الرتب. هذه المباراة تستهدف مختلف المستويات الدراسية، مما يزيد من إقبال الشباب عليها. وفي هذا الإطار، يُعزى هذا الانجذاب إلى مزيج من الدوافع الثقافية والاقتصادية، بالإضافة إلى التطورات التي شهدها قطاع الأمن الوطني في المغرب خلال العقود الأخيرة.
ويشير الخبراء إلى أن هذا الاهتمام الكبير بوظائف الأمن يعكس رغبة الشباب المغربي في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والمهني، بالإضافة إلى الحصول على جزء من السلطة والنفوذ التي تأتي مع هذه المناصب. من جهة أخرى، تُعزز العوامل الاقتصادية والاجتماعية من انجذاب الشباب إلى هذه المهن، خاصة مع التحسينات التي شهدتها ظروف العمل والأجور في السنوات الأخيرة، مما جعل هذه المهن أكثر جاذبية.