“حشاولنا العلم ومارديناش البال”!. هكذا دافعت النائبة عن عمدة فاس خلال الملتقى

رئيس التحرير18 مارس 2022
“حشاولنا العلم ومارديناش البال”!.  هكذا دافعت النائبة عن عمدة فاس خلال الملتقى

مصطفى مجبر

ظهور العلم الإسرائيلي، خلال الملتقى الوطني الأول للإعلام والصحافة والمجتمع المدني للدفاع عن القضايا الوطنية، أثار الكثير من الجدل والإستغراب، الشيء الذي خلق عددا كبيرا من الاستفهامات كانت إجاباتها عشوائية لحد كبير، فقد أثير الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المنابر الإعلامية بشكن ساخن، مثيرا قائمة من الاستفهامات والتساؤلات كان أولها التساؤل عن ما علاقة ظهور العلم الإسرائيلي والأمريكي في ملتقى وطني حول الإعلام؟!.

وردا على ذلك، حاول المنظمون للملتقى تبرئة أنفسهم مما حصل بأن لا علم مسبق لديهم بأن العلم الإسرائيلي سيكون متواجدا في الملتقى، وصرحت نائبة عمدة مدينة فاس حكيمة الحطري، خلال تصريحات صحفية أن العلم تم دسه جنب المنصة وانه لا علم لها ولا مسؤولية لها بما وقع، حيث قالت بالعامية:” حشاو لنا العلم بلا ما شفناه”، وأما بالنسبة للوفد اليهودي الذي حضر الملتقى، فقالت نفس المتحدثة إنه جاء من غير دعوة متسللا بين الحضور! .
(ادخلوها بسباطكم).
في حين ردت على ذلك رئيسة الجمعية الدولية للمغاربة من أجل التسامح سوزان أبيطان، قائلة إن وجود العلم الإسرائيلي كان بعلم المسؤولين على الملتقى.

وما حصل في الملتقى يسجل في اللائحة السوداء لمسار السيد العمدة الذي لا يخلو من هفوات وأخطاء، بالرغم من محاولة نائبته الدفاع عنه وتبرئته قائلة إن العلمين الإسرائيلي والأمريكي وضعا بعد مغادرة العمدة للقاعة.

أخطاء فادحة ومثيرة تجعل المكتب يفقد الأهلية للاستمرار في تدبير وتسيير مدينة فاس، إذ سجل بشكل ملحوظ ما راكمه مجلس مدينة فاس الحالي من خطوات عشوائية بدءا من الخرجات الغير محسوبة للسيد العمدة واعضاء مكتبه إلى سوء التدبير.

ولا ننسى أن السيد العمدة عندما كان طبيبا كانت وزارة الصحة قد أصدرت في حقه قرار التوقيف الاحتياطي بصفته مندوبا إقليميا للصحة عن مدينة صفرو، وكان تم توقيفه عن العمل، حيث كان قرر وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إعفاء المسؤول السابق عن قطاع الصحة بصفرو، العمدة الحالي، بسبب ارتكابه هفوة خطيرة موضوع تقرير المديرية الجهوية لوزارة الصحة حول مظاهر الإخلال في تسيير شؤون مندوبية الصحية بصفرو، بالإضافة إلى واقعة الولادة بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، ووثيقة الإعفاء تتوفر المغرب العربي بنسخة منها، ولذلك فمنصب عمدة المدينة لا يقل مسؤولية عن مهنة الطب، وكلاهما يستدعي حسن التسيير والتيقظ، وإذا كانت مهنة الطب تخدم الصحة الجسدية للمواطن، فمهمة العمدة الصحة الظاهرية والباطنية للمدينة بدءا بالبنية التحتية إلى غاية احترام عقلية المواطن.

وتجدر الإشارة إلى ان السيد البقالي كان قدم مشموما من الوعود لساكنة فاس، حيث اعتبر انتخابه لهذا المنصب تكليفا له وللمجلس المنتخب، من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي والتجاري والسياحي للمدينة، وقال إنه سيعمل رفقة أعضاء المجلس، وبتعاون مع السلطات المحلية والقطاعات العمومية، والمؤسسات المنتخبة الأخرى، في سبيل إعادة البريق لمدينة فاس، العاصمة العلمية والروحية للمملكة، وأنه سيبعث الحياة من جديد في الصناعة والتجارة والسياحة والبنية التحتية، كما وتعهد السيد العمدة بفتح أبواب الاستثمارات بالمدينة ليعيد لها بريقها الذي فقدته بسبب الإهمال والتهميش والبطالة وارتفاع معدل الجريمة بها، والآن مسألة ظهور العلم الإسرائيلي في الملتقى الوطني للإعلام بفاس، وتبرؤ الجميع من مسؤولية هذا الوقع العشوائي، لهو دليل قاطع على التسيب والتهور واللامبالاة في التحكم بزمام الأمور.

الاخبار العاجلة