وفاة صاحب أغنية غريندايزر

رئيس التحرير21 فبراير 2022
وفاة صاحب أغنية غريندايزر

غيب الموت المغني اللبناني سامي كلارك، الذي اشتهر بأداء أغنية جنيريك الرسوم المتحركة الشهيرة، في نسختها العربية “غريندايزر”.
وتوفي الفنان اللبناني سامي كلارك، عن عمر 73 عاما، بعد مشاكل صحية في القلب، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية لبناية اليوم الأحد 20 فبراير.

وسامي كلارك، فنان اشتهر بالغناء بأكثر من لغة، وتعاون مع كبار الملحين والمغنيين اللبنانين، كما اشتغل في السينما، إذ امتدت مسيرته الفنية، الموزعة بين الغناء والترانيم المسيحية، وبلغات متعددة من الفرنسية مرورا بالإنجليزية إلى الروسية، لأكثر من نصف قرن.

ونال سامي كلارك شهرة واسعة، عندما أدى أغنية الجنيريك بالعربية للرسوم المتحركة اليابانية الشهيرة في عقد الثامنينات “غريندايزر”.

وكان كلارك يعاني مشكلات صحية في السنوات الأخيرة، وخضع عام 2019 لجراحة القلب المفتوح.

وُلد سامي كلارك، واسمه الحقيقي سامي حبيقة، في قرية ضهور الشوير بمنطقة المتن شمال بيروت في ماي 1948. وانطلق في مجال الموسيقى في أواخر ستينات القرن الماضي بعد سنوات قليلة من التحاقه بكلية الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت من دون التخرج منها.

وانطلق في بداية مسيرته في الأغنية الغربية، ونجح في تحقيق شهرة خصوصا بفضل تعاونه مع المؤلف الموسيقي الياس الرحباني الذي منحه فرصة المشاركة في مهرجانات عالمية عدة.

وقد أثمر التعاون بينهما أعمالا لاقت نجاحا بينها خصوصا أغنية “موري موري” بالإنجليزية. وفي رصيد كلارك مئات الأغنيات تنوعت بين أنماط مختلفة منها العاطفي والوطني وأغنيات الأطفال، من أشهرها “آه على هالأيام” و”قومي تنرقص يا صبية” و”قلتيلي ووعدتيني”.

كما غنى بلغات كثيرة بينها الفرنسية والإيطالية والأرمنية واليونانية والألمانية والروسية. لكنّ انتشار سامي كلارك القوي في العالم العربي يعود خصوصاً لغنائه شارات مسلسلات كرتونية حققت نجاحا كبيرا في ثمانينات القرن الماضي ولا تزال تتردد حتى اليوم، أبرزها “غريندايزر” الذي غنى له أغنية المقدمة والنهاية، و”جزيرة الكنز” إضافة إلى بعض الإعلانات.

ويزخر سجله بجوائز كثيرة من مهرجانات موسيقية عالمية في بلدان عدة بينها ألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا. كما كان كلارك من أوائل الذين خاضوا غمار الأغنية المصورة في بدايات انتشار التلفزيون في العالم العربي.

ورغم التراجع الكبير في إنتاجاته الفنية اعتبارا من تسعينات القرن العشرين، استمر سامي كلارك في الإطلالات الإعلامية مع تقديم بعض الأعمال المتفرقة.

كما تركز ظهوره أخيرا على الساحة الفنية المحلية من خلال حفلات أحياها ضمن فرقة ثلاثية حملت اسم “The Golden Age” (“العصر الذهبي”) مع زميليه المغنيين اللبنانيين الأمير الصغير وعبده منذر.

كذلك جرى التداول باسمه إعلاميا في السنوات القليلة الماضية إثر رفضه عرضا تلقاه ليكون مشتركاً في برنامج تلفزيوني مخصص لتعريف الجمهور العربي العريض بأصوات غنائية لأشخاص متقدمين في السن، بعدما اعتبر أن مثل هذه الدعوة تنتقص من قيمته الفنية كمغن مخضرم صاحب تاريخ حافل بالنجاحات.

وبقي كلارك حتى الأسابيع القليلة الماضية يحضّر لأعمال فنية جديدة، بينها إعلانه نهاية العام الماضي عن الإعداد لنسخة جديدة من أغنية الشارة لمسلسل “غريندايزر” مع فرقة سمفونية من بولندا بإشراف الملحن الإماراتي ايهاب درويش.

الاخبار العاجلة