هذه قصة 6 أمتار و100 ألف يورو التي فصلت بين بوتين وماكرون

رئيس التحرير20 فبراير 2022
هذه قصة 6 أمتار و100 ألف يورو التي فصلت بين بوتين وماكرون

أثارت الطاولة البيضاوية الضخمة التي جلس إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين وضيفه الفرنسي إيمانويل ماكرون في لقائهما بقصر الكرملين يوم 12 فبراير الجاري، اهتماما عالميا تركز بشكل خاص على المسافة الفاصلة بين الرئيسين في اللقاء الذي انعقد على خلفية التوتر الحاد بشأن أوكرانيا.

وحولت العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي الطاولة وجلوس الرئيس بوتين بعيدا عن ماكرون بستة أمتار إلى أرجوحة أو طاولة لمزاولة كرة الطاولة (بينغ بونغ)، فيما جعلها آخرون حلبة للتزحلق الفني على الجليد، ومنهم من قارنها بلوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دا فينشي. لكن تقارير صحافية أرجعت التباعد الجسدي إلى رفض ماكرون وقبله المستشار الألماني شولتس الخضوع لفحص كوفيد-19 قبل لقاء بوتين.

وكان هذا الاهتمام بالطاولة وصورتها وحجمها بمثابة نعمة ترويجية وإشهارية بالمجان، نزلت من السماء على شركة مفروشات عائلية في شمال إيطاليا تدعى “أوك” (OAK)، التي اعتبرت أنها كانت “حاضرة” عبر الطاولة “الفخمة الضخمة” التي صنعتها.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ريناتو بولونيا لوكالة الأنباء الفرنسية “الطاولة هي حيث نأكل، نلهو، أو نلعب، لكنها أيضا حيث يتم اتخاذ القرار بالحروب أو توقيع اتفاقات الهدنة. آمل في أن تحمل طاولتنا الفرح ولا تؤدي إلى تصعيد في الحرب”.

ويروي بولونيا أن الطاولة البيضاء المطعمة بأوراق الذهب تمتد على مسافة ستة أمتار، ووصفها بأنها قطعة فريدة، صنعت وفق الطلب، وسلمت إلى الكرملين عام 1995، موضحا أنها كانت جزءا من أكبر طلب تلقته الشركة على الإطلاق تجاوزت قيمته المالية 20 مليون يورو.

وتقدر قيمة الطاولة وفق مستوى الأسعار حاليا، بنحو 100 ألف يورو حسب تقدير مسؤول الشركة، التي تحتفظ بالإثباتات على ملكية الطاولة، وشهادة موقعة من الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين في 22 نوفمبر 1996، والرسوم التفصيلية للتصميم الذي تحول إلى أيقونة في الفضاء الافتراضي.

ويأتي حديث رئيس مجلس إدارة الشركة (OAK) عن ملكية الطاولة وإثباتات بيعها للكرملين، ردا على الحرفي الإسباني المتقاعد فيسينتي ثاراغوثا الذي قال لإذاعة “كوبي” الإسبانية، إنه سلم الطاولة إلى الكرملين ” بحدود عام 2005، وأنها مصنوعة “من خشب الزان من جبال الألب” دون أن يقدم أي دليل إضافي.

الاخبار العاجلة