مشروع جديد للنقل يعيد الأمل لسكان فاس

مشروع جديد للنقل يعيد الأمل لسكان فاس

تستعد مدينة فاس لخطوة كبيرة قد تغير وجه النقل الحضري، بعد الإعلان عن مشروع طموح يمتد لعشر سنوات، ويهدف إلى وضع حد للاكتظاظ والمعاناة اليومية لآلاف المواطنين. هذا المشروع يقوم على تأسيس شركة تنمية محلية جديدة تعنى بتنظيم النقل داخل المدينة وخارجها، برؤية تمتد إلى غاية سنة 2035، وميزانية ضخمة تتجاوز نصف مليار درهم.

المبادرة تنطلق برأسمال أولي يبلغ 5 ملايين درهم، تتحمل الجماعة الحضرية لفاس القسط الأكبر منه، بمساهمة تفوق 89%، إضافة إلى شركاء محليين يمثلون ضواحي المدينة. وتأتي هذه الخطوة استجابة لحاجة ملحة فرضها التزايد السكاني السريع، إذ يُتوقّع أن يصل عدد سكان فاس إلى ما يفوق 1.3 مليون نسمة في غضون سنوات قليلة، وهو ما يضاعف الضغط على البنية التحتية المهترئة أصلا.

تشير التقديرات إلى أن عدد الحافلات المتوفرة حاليا لا يتعدى المائة، وهو رقم هزيل مقارنة بحجم الطلب. لذلك يتضمن المشروع اقتناء 250 حافلة جديدة، وإحداث منظومة إلكترونية حديثة للأداء، بالإضافة إلى مركز صيانة متطور، وخطوط جديدة لحافلات سريعة ومجهزة، ما من شأنه إحداث تحول جذري في طريقة تنقل الساكنة، وتوفير بدائل حضرية عصرية تحترم كرامة المواطن وتواكب تطورات العصر.

فاس تضع اليوم حجر الأساس لمستقبل تنقل أكثر كفاءة واحتراما للبيئة والإنسان، في انتظار أن تتحول هذه الوعود إلى واقع ملموس يلمسه المواطن في حياته اليومية.

الاخبار العاجلة