“مهرجان حب الملوك يتحول إلى مصدر غضب في صفرو.. وحرمان الوداد الصفروي يزيد الاحتقان”

“مهرجان حب الملوك يتحول إلى مصدر غضب في صفرو.. وحرمان الوداد الصفروي يزيد الاحتقان”

تعيش مدينة صفرو حالة من الغليان الشعبي والسياسي، بعد تفجّر موجة استياء واسعة بسبب طريقة تدبير مهرجان “حب الملوك”، الذي كان من المفترض أن يكون مناسبة للاحتفاء بالموروث الثقافي المحلي، لكنه تحوّل إلى ملف شائك تُلاحقه الاتهامات وسوء التسيير.

مصادر من داخل المجلس الجماعي اتهمت رئيس المجلس باتخاذ قرارات انفرادية تتعلق بتنظيم المهرجان، دون إشراك المنتخبين أو احترام مبادئ التشارك والديمقراطية المحلية، وهو ما أدى إلى انقسامات داخلية واحتقان في الأوساط السياسية والمدنية.

الغضب لم يقتصر على طريقة تدبير المهرجان فقط، بل ازداد حدّة بعد الكشف عن حرمان فريق الوداد الصفروي لكرة القدم من منحته السنوية للسنة الثانية على التوالي، وهو ما اعتبره كثيرون استمرارًا في نهج الإقصاء والتهميش، خاصة في ظل تدهور المشهد الرياضي بالمدينة.

وتساءل الرأي العام المحلي عن موقف عامل إقليم صفرو، إبراهيم أبو زيد، من هذه التطورات، وهل سيكون هناك تدخل لوقف التجاوزات وإعادة الأمور إلى نصابها، أم أن الأمور ستُترك لمزيد من الفوضى والارتجال.

منتخبون غاضبون دعوا إلى فتح تحقيق شفاف في طريقة صرف الميزانيات المخصصة للمهرجان والمنح الرياضية، مطالبين بتفعيل آليات المراقبة والمحاسبة، حفاظًا على المال العام وإنصافًا للمدينة التي تستحق تدبيرًا يليق بثقلها الثقافي والتاريخي.

في خضم هذا الجدل، تبرز صفرو كعنوان حيّ لصراع الإرادة بين التسيير الانفرادي والتطلعات الشعبية، بين ثقافة الإقصاء وحلم المشاركة الجماعية، وبين الاستغلال الظرفي للموروث والاعتراف الصادق بقيمته.

الاخبار العاجلة