وسط معاناة طويلة لسكان فاس مع أزمة النقل الحضري، بدأت المدينة في استقبال حافلات جديدة تابعة لشركة “ألزا”، التي تُعرف بتدبيرها لقطاع النقل في عدد من المدن المغربية الكبرى. هذا التحرك يأتي بعد قرار إنهاء العلاقة التعاقدية مع شركة “سيتي باص”، التي واجهت انتقادات واسعة بسبب التدهور الكبير في خدماتها، وتراجع الأسطول إلى حوالي 30 حافلة متهالكة فقط تجوب المدينة.
رغم الشروع في إدخال الحافلات الجديدة، لا يزال الغموض يلف اسم الشركة التي ستتولى التسيير المؤقت، في انتظار الحسم خلال جلسة مرتقبة في المجلس الجماعي منتصف شهر ماي الجاري. هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية عن خطط جديدة لتدبير القطاع، حيث ستتولى الوزارة اقتناء الحافلات بينما تتكفل الشركات بعملية التسيير فقط، في نموذج يهدف إلى تجاوز الإخفاقات السابقة.
المواطنون يأملون أن تضع هذه التغييرات حداً لمشكل النقل المزمن، وتعيد للمدينة خدمة حيوية طال انتظار إصلاحها، وسط تطلعات بأن تشكل الحافلات الجديدة بداية فعلية لحل جذري ومستدام.