جماعة عين معطوف إقليم تاونات : الماء ثروة وطنية ومسؤولية جماعية : حملة تحسيسية نموذجية لمواجهة التحديات المائية

جماعة عين معطوف إقليم تاونات : الماء ثروة وطنية ومسؤولية جماعية : حملة تحسيسية نموذجية لمواجهة التحديات المائية

يونس لكحل – المغرب العربي بريس

في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بندرة المياه وتغير المناخ، تبرز أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ترشيد استهلاك الماء. وفي هذا الإطار، شهدت جماعة عين معطوف بإقليم تاونات تنظيم حملة تحسيسية متميزة جسّدت التزام السلطات الإقليمية والمجلس الإقليمي ، والسلطات الإدارية المحلية ومديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومنتخبين، والمجتمع المدني بروح جماعية ووعي مشترك بخطورة الوضع المائي وضرورة الاستجابة الفعلية للمحافظة عليه …

  • حضور رسمي وازن يُعزز جدية المبادرة *

تميزت الحملة التي نُظّمت يوم الجمعة بحضور الكاتب العام لعمالة تاونات، ورئيس المجلس الإقليمي، والنائب البرلماني رئيس جماعة عين معطوف، إلى جانب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثلين عن وكالة الحوض المائي لسبو، ورؤساء جماعات وفعاليات مدنية. هذا الحضور عكس حرص المسؤولين على ملامسة القضايا الحيوية على الأرض، والتفاعل مع المبادرات التي تروم تعزيز السلوك المواطن والمسؤول.

  • التلاميذ في قلب المبادرة: رسائل بليغة من جيل المستقبل*

ففي مشهد تربوي وثقافي بامتياز، قدم تلاميذ مؤسسات تعليمية من جماعة عين معطوف واقليم تاونات عروضًا مسرحية وفنية حول أهمية ترشيد استهلاك الماء. وقد جرى هذا النشاط بتأطير من منظمة الطفولة الشعبية بإقليم تاونات، ما أعطى الحملة بعدًا تربويًا ومعنويًا كبيرًا، خاصة وأن فئة الأطفال والتلاميذ تشكل حجر الزاوية في بناء مستقبل مستدام يقوم على الوعي والمسؤولية البيئية.

الحملة في سياق وطني أوسع تأتي هذه الخطوة ضمن الحملة الوطنية الواسعة التي أطلقتها الحكومة المغربية سنة 2024، والتي تمتد على مدار سنوات لتحسيس المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الماء، خاصة في ظل انخفاض الموارد المائية وتأثيرات التغير المناخي. وتشمل الحملة الوطنية مراحل توعوية وتثقيفية، إضافة إلى الإجراءات الوقائية والتدبيرية لضمان الأمن المائي للمملكة.

  • قراءة تحليلية: من التحسيس إلى التمكين*

ما يميز هذه المبادرة في جماعة عين معطوف ليس فقط الطابع التوعوي، بل قدرتها على دمج المؤسسات التعليمية العمومية والمنتخبة والمجتمع المدني في رؤية موحدة لمواجهة أزمة الماء. هذه الدينامية تفتح المجال لانتقال فعلي من مرحلة التحسيس إلى التمكين، عبر برامج تعليمية مستدامة، وشراكات ميدانية تُعزز دور الجماعات الترابية في حماية الموارد الطبيعية.

  • الخلاصة: الماء مسؤولية الجميع *

لقد أثبتت حملة ( ندوة) عين معطوف أن مواجهة أزمة الماء تبدأ من الوعي، وتُبنى على التشاركية، وتُترجم إلى مبادرات ميدانية تشرك الجميع من الفاعل السياسي إلى التلميذ. إنها دعوة مفتوحة لترسيخ ثقافة جديدة قوامها احترام الثروة المائية، والوعي بأن الحفاظ على الماء هو مفتاح من مفاتيح التنمية المستدامة وضمان مستقبل الأجيال القادمة…

Breaking News