في مشهد صادم يعكس استفحال ظاهرة العنف داخل المؤسسات التكوينية، شهدت مدينة أزيلال حادثاً خطيراً نهاية الأسبوع الماضي، حيث تعرّض أستاذ ومدير قاعة الرياضات لاعتداء بالحجارة من طرف تلميذ يتابع تكوينه المهني، ما تسبب له في كسر أحد أصابع يده، ونُقل إثره على وجه السرعة إلى المستشفى.
تفاصيل الواقعة تفيد بأن الحادث بدأ عندما رفض التلميذ مغادرة القاعة بعد انتهاء الحصة الخاصة بمجموعته، وعند تدخل الأستاذ بمعية الحارس لإقناعه بالانسحاب، انفجر غضب التلميذ ليرد برشق عنيف بالحجارة أصابت يد الأستاذ مباشرة.
الاعتداء أثار صدمة واسعة داخل الوسط التربوي والرياضي، خاصة وأن الضحية معروف بحسن سمعته ومهنيته، ما دفع فاعلين في المجال إلى التنديد بما وصفوه بـ”السلوك الإجرامي” الذي يهدد أمن الأطر التكوينية.
وفي أول رد فعل رسمي، أدانت أكاديمية أطلس وريس لكرة القدم بشدة هذا الاعتداء، معلنة تضامنها الكامل مع الأستاذ، ومطالبة بفتح تحقيق فوري واتخاذ إجراءات صارمة لحماية العاملين في المؤسسات التكوينية.
الحادث يعيد إلى الواجهة النقاش حول أسباب تنامي العنف في الوسط التربوي، ويطرح تساؤلات حارقة حول دور الأسر والإدارة والمجتمع في محاصرة هذه السلوكيات الخطيرة قبل أن تتحول إلى نمط اعتيادي يُجهز على ما تبقى من هيبة المؤسسات التعليمية.
