قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء مساء الثلاثاء، بإدانة عبد الله بودريقة، المنعش العقاري، بالسجن لمدة خمس سنوات نافذة. كما أدانت المحكمة الموثق الذي كان يرافقه في التهم نفسها بالسجن لمدة ست سنوات، بينما تراوحت العقوبات بحق المتهمين الآخرين بين خمس وأربع سنوات حبسا نافذا.
في كلمته الأخيرة أمام المحكمة، أصر عبد الله بودريقة على براءته من التهم الموجهة إليه، التي تتعلق بجنايتين، هما المشاركة مع الموثق في تزوير محررين رسميين واستخدامهما عن علم. وأوضح بودريقة أنه يعيش في “محنة ومصيبة” ويشعر بالخوف، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية لدعم براءته. وذكر أنه سبق وأن حكم عليه في قضية أخرى بست سنوات سجنا نافذا، لكنه ظل يتمسك ببراءته.
وأشار إلى أنه لم يتجاوز الحدود المسموح بها وأنه “خادم لأولاده” بعيد عن الشبهات، واصفاً نفسه بأنه وقع ضحية “ماطش كبير” في عالم العقار، حيث كان يعتقد أنه لم يكن يتورط في أعمال غير قانونية.
في رده، ذكر القاضي بودريقة بحديث نبوي شريف، محذراً من خطورة “المنافق عليم اللسان” الذي يستخدم القرآن في جدال.
