يعيش قطاع النقل الحضري في فاس على وقع احتقان متزايد بسبب تأخر صرف أجور العمال وعدم تسوية مستحقاتهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، ما دفعهم إلى الامتناع عن إخراج الحافلات من المستودعات احتجاجًا على أوضاعهم المتردية. هذا التصعيد استدعى تدخل السلطات المحلية لفتح حوار مع المحتجين، حيث تم تقديم وعود بصرف الأجور المتأخرة في أقرب وقت ممكن لتجنب تفاقم الأزمة. وتعكس هذه الوضعية اختلالات مالية تعاني منها الشركة المفوض لها تدبير القطاع، نتيجة عدم التزام الجماعة بأداء مستحقاتها، في الوقت الذي تطالب فيه الجماعة الشركة بتحسين الأسطول وإدخال حافلات جديدة وفق دفتر التحملات. ويعاني العمال من تأخر الأجور لعدة أشهر، بالإضافة إلى توقف التعويضات الطبية نتيجة عدم تسديد الشركة للاقتطاعات المستحقة للتغطية الصحية، ما زاد من تأزم وضعهم الاجتماعي. وليست هذه المرة الأولى التي يشهد فيها القطاع مثل هذه التوترات، حيث سبق أن هدد العمال بالتصعيد في مناسبات سابقة بسبب المشاكل ذاتها، ما يفرض تدخلاً عاجلًا لإيجاد حل يضمن حقوقهم ويؤمن استمرارية خدمات النقل الحضري في المدينة.
الأخبار المحلية
24 ساعة