تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تستعد مدينة مكناس لاحتضان الدورة الرابعة للمعرض الجهوي لمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في الفترة الممتدة من 31 يناير إلى 7 فبراير 2025، بساحة باب القزدير. يأتي هذا الحدث البارز في إطار الشراكة بين مجلس جهة فاس-مكناس ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالتعاون مع ولاية الجهة وعمالة مكناس، ويعكس الالتزام بتنفيذ برنامج التنمية الجهوية للفترة 2022-2027.
يشهد هذا المعرض تطورًا ملحوظًا يعكس الجهود المتواصلة لتعزيز مكانة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كقطاع حيوي قادر على خلق فرص الشغل وتحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال شعار هذه الدورة: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني شجرة مثمرة تنمو من أيادي مختلفة”، يسعى المنظمون إلى إبراز أهمية التعاون والشراكة في تطوير المنتجات وتحقيق الأهداف الإنسانية والتضامنية لهذا القطاع.
يمتد المعرض على مساحة 5000 متر مربع، ويضم 160 رواقًا مخصصًا لعرض منتجات 320 مشاركًا من مختلف أقاليم جهة فاس-مكناس وجهات أخرى داخل المملكة. كما يشهد الحدث مشاركة دولية متميزة من دول مثل الصين، فرنسا، البحرين، الأردن والسنغال، بما يعكس البعد الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ويمثل المعرض فرصة للتعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات الوطنية والدولية المهتمة بدعم وتمويل هذا القطاع.
وعلاوة على المعروضات المتنوعة، يخصص المعرض فضاءات للندوات والتكوين والأنشطة الترفيهية، بهدف تعزيز القدرات الإنتاجية والتسويقية للعاملين في القطاع، مع التركيز على تمكين التعاونيات من الحصول على شواهد السلامة الصحية (ONSSA). ويسعى المنظمون أيضًا إلى دعم بروز أقطاب تنافسية قادرة على خلق قيمة مضافة تساهم في النهوض بالتنمية الجهوية.
وفي إطار الأنشطة الموازية، يحتضن المعرض النسخة الثانية من حفل القفطان “Caftan FES-MEKNES”، الذي يسلط الضوء على إبداعات ومهارات الصانعات التقليديات، مما يعكس التراث الغني والمتنوع الذي تزخر به جهة فاس-مكناس. يترقب المهتمون بهذا المجال انطلاق فعاليات هذا المعرض الذي بات يشكل موعدًا سنويًا مهمًا للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني على المستويين المحلي والدولي.
