في واقعة أثارت استنكارًا واسعًا، عُثر بحي الفتح بمدينة المحمدية على رؤوس حمير وأجزاء من أجسادها داخل حاوية أزبال، مما أثار حالة من القلق بين السكان ودفع السلطات المحلية إلى التحرك العاجل لمعاينة المكان وفتح تحقيق في الحادثة.
الساكنة عبّرت عن مخاوفها من أن تكون هذه البقايا دليلاً على استغلال لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري، في ظل انتشار الشكوك حول بيع لحوم الحمير والبغال في الأسواق المحلية، وهو ما يمثل خطرًا حقيقيًا على صحة المواطنين.
وتبذل السلطات جهودًا مكثفة لتحديد مصدر هذه البقايا، حيث فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقًا معمقًا لمعرفة الجهة المسؤولة عن التخلص من تلك الأعضاء الحيوانية بطريقة غير قانونية. كما تم إرسال عينات من البقايا إلى المختبر لتحليلها وتحديد نوعية اللحوم بدقة.
يأتي هذا الإجراء في سياق التزام السلطات بتنوير الرأي العام وضمان شفافية التحقيقات، خاصة في ما يتعلق بالقضايا التي تمس صحة المواطنين وسلامتهم. الحادثة تطرح من جديد ضرورة تعزيز الرقابة الصحية في الأسواق وتشديد العقوبات على كل من يثبت تورطه في التلاعب بالمواد الغذائية
