تتواصل أعمال إنجاز الطريق السريع بين فاس وتاونات بخطى متسارعة، مع تحقيق تقدم ملحوظ في مختلف الأشطر، مما يبعث الأمل لدى السكان في تقليص المسافات الزمنية وتحسين السلامة الطرقية في هذه المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة وحوادثها المتكررة.
المشروع، الذي تم تقسيمه إلى أربعة أشطر نظراً لصعوبة التضاريس، شهد تقدمًا واضحًا في الشطر الأول الرابط بين تاونات وأولاد داود، حيث تم إنجاز حوالي 90% من الأشغال في بعض المقاطع. في حين أن الأشطر الأخرى ما زالت في مراحل متفاوتة من الإنجاز، مع توقعات باستكمال العمل في بعضها نهاية سنة 2025.
المشروع لا يقتصر على تحسين البنية التحتية فحسب، بل يشمل أيضًا بناء منشآت فنية وجسور لضمان سلامة العبور فوق الوديان، وخاصة وادي ورغة، الذي يُعد من بين التحديات الكبرى لهذا المسار.
مع تقدم الأشغال، تتجه الأنظار إلى ما ستقدمه هذه الطريق من فوائد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، حيث من المتوقع أن تعزز الربط بين فاس وتاونات، وتساهم في فك العزلة عن المناطق القروية، مما قد ينعكس إيجاباً على الأنشطة الفلاحية والتجارية بالمنطقة.