تدخلت مصالح اليقظة التابعة للهيئة الوطنية للمعلومات المالية على إثر رصد اختلالات في مسار قروض برنامج “انطلاقة” لدعم وتمويل المقاولات. هذه القضية ظهرت بعد اختفاء مستفيدين من البرنامج فور استلامهم للتمويل دون سداد أي دفعات، مما استدعى فتح تحقيق معمق لكشف تفاصيل التلاعب.
ووفقًا للتحقيقات، فقد قامت بعض شركات البناء باستخدام هويات موظفين لديها للحصول على قروض باسمهم عبر تقديم ملفات احتيالية، ثم توجيه تلك الأموال لخدمة مصالحها الخاصة. وكشفت الأبحاث عن استغلال هذه الشركات لتلك التمويلات من خلال مشاريع صورية بهدف تمويل شراء معدات بناء بسيطة تساهم في دعم أنشطتها التشغيلية.
وأشارت المصادر المطلعة إلى أن تلك الشركات لجأت إلى عدة حيل، من ضمنها تقديم طلبات للقروض من مناطق خارج المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، حيث تجاوزت مبالغ القروض المدفوعة لفائدة المشاريع الوهمية 50 ألف درهم.
ويذكر أن القروض التي منحتها البنوك ضمن هذا البرنامج وصلت إلى 8.6 مليارات درهم، واستفاد منها حوالي 32 ألف شخص، من بينهم نسبة 17.5% في المناطق القروية.
