أدت إدارة غير سليمة لخدمات النقل المدرسي في جماعة أولاد الطيب بعمالة فاس إلى اندلاع موجة من الاحتجاجات، حيث أعرب أهالي التلاميذ عن استيائهم إزاء الوضع المتدهور. وطالب المحتجون بإصلاح فوري للخلل الحاصل ومراجعة أداء الجمعية المسؤولة عن تشغيل هذا القطاع الحيوي.
وأفادت مصادر محلية بأن المشكلة تتعلق باستخدام حافلات النقل المدرسي لنقل التلاميذ خارج نطاق الجماعة، حيث يتم توجيهها إلى الأحياء الحضرية، مما أدى إلى حرمان تلاميذ القرى التابعة للجماعة من خدمات النقل المدرسي. هذا الانحراف عن المهام المنوطة بالنقل المدرسي أثار استنكار الأهالي ودفعهم للمطالبة بتدخل السلطات المعنية.
وقد شدد المحتجون على ضرورة تحمّل رئيس الجماعة مسؤولياته والإشراف على تنفيذ بنود الاتفاقية الموقعة بين الجماعة والجمعية المشرفة على النقل المدرسي، لضمان توفير خدمة عادلة ومنصفة لجميع التلاميذ، خصوصًا في المناطق القروية التي تعتمد بشكل كبير على هذا النوع من النقل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة تبرز أهمية الإدارة الجيدة والدقيقة لقطاع النقل المدرسي، وتأثيره الكبير على ضمان تكافؤ الفرص في الوصول إلى التعليم، خاصة في المناطق النائية.
