شهدت الحدود البرية مع سبتة مساء الأحد تجدد محاولات الهجرة غير النظامية، حيث اندفع مئات الشبان والقاصرين نحو السياج الحدودي متحدّين الحشود الأمنية الكبيرة المجهزة خصيصاً لمنع هذه الهجرة الجماعية التي تم التنسيق لها عبر منصات التواصل الاجتماعي. رغم جهود السلطات، تمكنت المجموعة من تجاوز بعض الحواجز الأمنية على مشارف الفنيدق في اتجاه طنجة.
هذه العملية تأتي بعد محاولة فاشلة أخرى صباح اليوم، مع استمرار تدفق المرشحين للهجرة عبر الطرق الوعرة والغابات التي تضعف فيها الرقابة الأمنية. وقد تم نشر طائرة هليكوبتر تابعة للدرك الملكي لمحاولة تعقب هذه الحشود.
فرضت السلطات المغربية طوقًا أمنيًا على شواطئ الفنيدق مما دفع المهاجرين إلى تغيير خططهم من السباحة عبر البحر إلى محاولة القفز فوق السياج الحدودي. ومع ذلك، لم تنجح هذه المحاولات حتى الآن في تحقيق نتائج ملموسة.
في تفاصيل الأحداث، اقتربت مجموعتان إضافيتان من السياج الحدودي قرب واد الضاويات بعد اشتباكات بالحجارة مع قوات الأمن، والتي حاولت صدهم إلا أن بعضهم تمكن من الفرار والتوغل مجددًا في الجبال. من الجهة الأخرى، قامت وحدات الحرس المدني الإسباني بمنع المهاجرين من التقدم نحو السياج الحدودي، حيث أسهمت الجهود الأمنية المشتركة في تجنب اقتحام الحدود.
يظل الوضع متوتراً على الحدود، في ظل التأهب المستمر للقوات المغربية والإسبانية، وذلك بعد ليلة مشحونة بالتوتر نتيجة دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لعبور الحدود نحو سبتة.
