المغرب العربي بريس – تاونات
قام محمد الكروج العامل المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي وعامل إقليم تاونات سيدي صالح الدحا بزيارة لإحدى الوحدات الصناعية لتثمين القنب الهندي بإقليم تاونات ، الزيارة تأتي في إطار التتبع والمواكبة من طرف الوكالة الوطنية المعنية بتقنين أنشطة القنب الهندي للمشاريع في هذا الإطار ، بحيث تم الإطلاع على المرافق الصناعية للشركة والعمليات التي تقوم بها في مراحل عدة لتثمين المنتوج ومواكبة الفلاحين والتعاونيات…
الوحدة الصناعية تقوم بتحويل وتثمين نبات القنب الهندي لاستخلاص منتجات ذات أغراض طبية وتجميلية وصناعية…
وفي تصريح للإعلام ضمن حفل التدشين ، أكد الكروج أن إعطاء الإنطلاقة الفعلية لأشتغال هذا المعمل الأول للتحويل ، سيمكن من فتح آفاق جديدة للاقتصاد المحليمعربا بأنه “ بفضل الجهود المشتركة للحكومة والوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، فإن جميع الظروف مهيأة للانطلاقة الناجحة لهذا المعمل الجديد”.
مؤكدا على أنه من بين أولويات إعطاء هذه الانطلاقة مواكبة المستثمرين والفلاحين ”، مشيرا في هذا الإطار أن “ هذه المبادرة ستمكن من مواكبة عدد متزايد من الفاعلين المحليين للإستفادة من الفرص التي تتيحها هذه السلسلة الجديدة ”.
كما أكد المدير العام ، بأن الوكالة أطلقت برنامجا للمراقبة الصارمة لضمان احترام معايير التقنين من خلال البرنامج الذي يروم النهوض بصناعة مسؤولة تتسم بالجودة ، سيخضع للتقييم بشكل منتظم من أجل ضمان فعاليته ومواكبته لتطورات القطاع .
هذا وقال مصطفى الميسوري ، مستثمر من بإقليم تاونات ان هذه الوحدة الجديدة لتحويل القنب الهندي هي ثمرة استثمار يقدر ب 20 مليون درهم ، وبرؤية بعيدة المدى بالنسبة للجهة .
وأوضح أن “ المصنع الذي أنجز على مساحة إجمالية تقدر بأزيد من 3000 متر مربع، يشمل على مشاتل ووحدات استخلاص صناعية متطورة ”.
مؤكدا على الأثر الإيجابي للمشروع في التشغيل المحلي ، بحيث أن هذا المشروع مكن من إحداث 25 منصب شغل قار ، تنضاف إليه أزيد من 300 منصب شغل موسمي تتوزع على مدار السنة . وهو ما يعتبر وفقا لحامل المشروع، فرصة حقيقية لليد العاملة المحلية ودفعة لإقتصاد إقليم تاونات .
مضيفا بأن ” منذ تقنين القنب الهندي إشتغلنا بدون كلل للحصول على جميع التراخيص الضرورية… بحيث بدأت الأنشطة منذ سنة 2023 بفضل مجهود جماعي انخرطت فيه الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ، والسلطات المحلية، ومديرية الأدوية والصيدلة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة التجارة والصناعة ”.
الميسوري أعرب عن إشادته بالعفو السامي الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإسباغه ، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ، على أشخاص مدانين أو متابعين أو مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي ، هذا الذي خلف إرتياحا كبيرا لدى المزارعين وشجعهم على الإنخراط في المشروع
