الخياطي العسري
وباء البوفا انتشر كثيرا بالمغرب عامة و لم تسلم المحمدية منه ، حيث تكاثر التعاطي بها في تقصير شبه تام لدور الأمن و السلطات بالمدينة بحيث أصبحت تباع ب ”الطاي طاي” ”و على عينك يابن عدي” و هو الأمر الذي لم توليه السلطات المختصة أي اهتمام مما أفقد مجموعة من العائلات أبناءها و اغرقهم في ويلات الإدمان
أمام هذه الآفة الخطيرة التي تحصد الأخضر و اليابس .
فعلا نشيد بدور حملات السلطات الأمنية بالإهتمام باوراق السيارة و السرعة التي يحددها القانون ولكن وجب أيضا القيام بحملات تطهيرية للحد من آفات المخدرات و نتائجها السلبية على المجتمع كونها أضعاف أضعاف ما ينتج عن حوادث الوقف الغير قانوني و تجاوز السرعة المحددة و نسيان ورقة من أوراق السيارة.
البوفا ذلك المخدر الخطير الذي يلتهم كل شيء لدى المتعاطين له فلا العقل و لا الصحة تبقى ولا المال الذي في الجيوب والحسابات البنكبة يبقى ولا الأثاث يبقى في المنازل.
البوفا مخدر سريع المفعول و يتمكن من كل من اقترب منه لدرجة يمكن القول أنه اخطر كل أنواع المخدرات مفعولا و أضرارا بالجسم و العقل و الأسرة و المجتمع. إنه مخدر خاص بالفئة المتوسطة باعتباره أرقى نسيا من ”الجوان” و أقل من المخدرات الصلبة مثل الهيرويين و الكوكايين.