غرفة الجنايات الاستئنافية بورزازات تصدر قرارها بتأييد الحكم الابتدائي الصادر بحق أحد التلاميذ الخمسة الذين اختفوا مؤخراً بإقليم زاكورة. تمت إدانة المتهم البالغ من العمر 19 عاماً بثلاث سنوات حبسا نافذا، بالإضافة إلى دفع تعويض مدني قدره عشرون ألف درهم للضحية بتهمة هتك عرض قاصر.
خلال المحاكمة، اعترف المتهم بعلاقة غرامية استمرت سنة مع الضحية، لكنه نفى الاتهامات الموجهة إليه لاحقاً. أشار أيضاً إلى أنه والضحية وثلاثة آخرين من زملائه قد هربوا سوياً وقضوا أربعة أيام في مغارة بجبل نواحي جماعة تافتشنا، نتيجة لرفض أسرة الضحية زواجهما بدواعي قبلية.
من جهتها، تراجعت الضحية عن تصريحاتها الأولية أثناء المحاكمة، مؤكدة على علاقتهما العاطفية وخططهما للزواج. وقد أكد الوكيل العام للملك على ثبوت التهمة بناءً على اعترافات المتهم الأولية والشهادة الطبية، مشيراً إلى إمكانية وجود ضغوط على الضحية لتغيير شهادتها.
محامية الدفاع طلبت براءة موكلها، مشككةً في صحة الاعترافات الأولية بدعوى أنها انتزعت تحت الضغط، وطالبت بإجراء خبرة طبية مضادة. النيابة العامة قامت أيضاً بالتحفظ على أحد التلاميذ الآخرين بسبب صغر سنه، واستمعت إلى شهادات الضحايا الآخرين، حيث تم إعادة التلميذات إلى عائلاتهن بعد اختفائهن.