تشهد مدينة تازة تعطيل عدة مشاريع حيوية، رغم الوعود السابقة التي أطلقها رئيس مجلس الجماعة بعد توليه منصبه، بانطلاق واستئناف الأعمال في مشاريع معينة كان من ضمنها المركب الثقافي. هذا المشروع، الذي يقع في شارع مولاي يوسف المقابل لمبنى محكمة الأسرة، كان يهدف إلى تعزيز الأنشطة الثقافية في المدينة والإقليم. إلا أنه، بعد ست سنوات من التوقف، تحول إلى مبنى مهجور يشكو من الإهمال.
بدأ المشروع كجزء من اتفاقية شراكة بين جماعة تازة والكنيسة الكاتوليكية، حيث تمت مقايضة أرض كانت مخصصة لبناء كنيسة مقابل تفويت العقار للجماعة بهدف إنشاء المركب الثقافي. رغم هذا، واجه المشروع عثرات عدة بسبب عدم التزام الرئيس السابق للمجلس الإقليمي بوعوده بخصوص استكمال البناء، مما أدى إلى توقفه.
المجتمع الثقافي المحلي، وعلى رأسه الفعاليات الثقافية، يعرب عن استيائه الشديد من التأخر المستمر والصمت الرسمي تجاه هذه المشكلة، مؤكدين أن تعطيل المشروع له تأثير سلبي على تطور الثقافة وصقل المواهب الشابة في الإقليم. المركب الثقافي، الذي كان من المفترض أن يكون معلمًا ثقافيًا بارزًا في الإقليم، لا يزال اليوم مجرد أطلال تنذر بفقدان فرصة ثمينة للنهوض بالقطاع الثقافي.
