كان من المنتظر أن ينظم طلبة الطب، طب الأسنان، والصيدلة مسيرة احتجاجية اليوم الخميس، 25 أبريل 2024، لكن تم تأجيل الفعالية إلى السادس من مايو المقبل. جاء هذا القرار كبادرة “حسن نية” من جانب الطلبة، بحسب ما أعلنته اللجنة الوطنية لطلبة الطب.
أشارت مصادر مطلعة إلى أن الطلبة قد قرروا تأجيل مسيرتهم، المعلن عنها منذ أكثر من شهر، عقب تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، الذي أكد استعداد الوزارة لحل الأزمة.
خلال اجتماع بالأسبوع الماضي مع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، لفت ميراوي الانتباه إلى “الاقتراب من حل الأزمة” من خلال بدء الحوار بين عمداء كليات الطب والصيدلة وممثلي الطلبة.
كما أعرب الوزير عن التزام الحكومة بحل الإشكاليات المتوقعة عقب عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة، خاصة المتعلقة بالتدابير التأديبية التي يخشاها الطلبة.
مع ذلك، يظل ملف طلبة الطب محور توتر بسبب ما يصفه الطلبة بـ”إصرار الوزارتين الوصيتين على إغلاق باب الحوار وتبني سياسة القمع”. هذا التوتر متأصل في خلفية الاستدعاءات والتوقيفات التي طالت أكثر من 50 طالباً في كليات الطب بالمملكة، والتي تتراوح أحكامها حتى سنتين من التوقيف عن الدراسة.
في ضوء توقيف العديد من الطلبة وحل مكاتبهم، وتوالي الإعلان عن خطوات احتجاجية جديدة، دعت أحزاب سياسية الطرفين إلى “الحكمة والحوار” لحل الأزمة.
