تحت شعار “كفالة اليتيم مسؤولية الجميع”، خلّدت جمعية بيت الرحمة للأطفال المتخلى عنهم اليوم الوطني لليتيم بتنظيم مجموعة من الفعاليات الاحتفالية والترفيهية في تاونات، المغرب، بالتنسيق مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وبدعم من مؤسسة روتاري الدولية. الفعاليات التي أقيمت يوم الأربعاء الموافق 17 أبريل 2024، شهدت مشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية، بحضور شخصيات بارزة مثل وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتاونات، ورئيس اللجنة المحلية للتنمية البشرية، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، بالإضافة إلى ممثل مجلس جماعة تاونات وأعضاء من جمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية.
افتُتح البرنامج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني، تلته فقرات ترفيهية وفنية قدمها الأطفال، منها مسرحية المهن وأغنية ولوحة تعبيرية، مما أدخل البهجة والسرور إلى قلوب الأطفال المحتفى بهم وخفف من معاناتهم الناجمة عن افتقاد الدفء الأسري. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على الخدمات المتنوعة التي يقدمها مركز بيت الرحمة، والتي تشمل الرعاية الشاملة والتكفل بالأطفال من خلال الاستقبال والإيواء والتطبيب والتمدرس، وصولاً إلى مرحلة إدماجهم في المجتمع.
كما شملت الفعاليات زيارة لمركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية، حيث قدمت السيدة أمال الإدريسي البوزيدي، رئيسة الجمعية، عرضاً حول الخدمات المقدمة للأطفال المصابين بالتوحد والإعاقات الذهنية، وكذلك الخدمات التربوية الخاصة والشبه طبية التي توفرها الجمعية.
وأكد السيد هشام البوزيدي، رئيس جمعية بيت الرحمة، في كلمته أن الاحتفال باليوم الوطني لليتيم يُعد فرصة للوقوف على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية للأيتام ولتعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتحسين نوعية الحياة لهذه الفئة الهامة من المجتمع بدعم من مختلف الشركاء والمحسنين.
للإشارة، مركز بيت الرحمة هو واحد من المشاريع الرئيسية التي تم إنجازها ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم تاونات، وهو يهدف إلى دعم ومواكبة الأشخاص في وضعيات هشاشة، موفراً خدمات متعددة تشمل الرعاية والاهتمام والتكفل بالأطفال المتخلى عنهم.
