مدينة تيسة بإقليم تاونات تحتضن المباريات الجهوية للتبوريدة لأول مرة في أجواء تنظيمية جيدة … ومشروع مُرَكَّبٌ للفروسية في طريقه للتنزيل على أرض الواقع …

مصطفى مجبر17 أبريل 2024
مدينة تيسة بإقليم تاونات تحتضن المباريات الجهوية للتبوريدة لأول مرة في أجواء تنظيمية جيدة … ومشروع مُرَكَّبٌ للفروسية في طريقه للتنزيل على أرض الواقع …

يونس لكحل – المغرب العربي بريس

تحتضن مدينة تيسة بإقليم تاونات فعاليات الإقصائيات الجهوية للتبوريدة لجهة فاس مكناس، ما بين 20 – 21 أبريل الجاري بمشاركة 47 سربة ، حيث ستتأهل الفرق الفائزة للمشاركة في المسابقة بين الجهات المؤهلة لجائزة الحسن الثاني التي ستنظم بدار السلام ..
وتعرف هذه المسابقة التي تسهر على إقصائياتها الشركة الملكية لتشجيع الفرس كل سنة ( sorec ) ، بشراكة مع الجامعة الملكية للفروسية، مشاركة ما يناهز 300 فرقة في مرحلة الإقصائية التي تجرى بالجهات الـ12 للمملكة.


وتقام هذه المسابقات، على ثلاث مراحل كبرى، الأولى مسابقات جهوية: تنظم في جميع جهات المملكة، ثم مسابقات بين جهوية، الاولى تخص المنطقة الجنوبية والثانية تخص المنطقة الوسطى ، و الثالثة تخص المنطقة الشمالية، قبل أن تتمكن الفرق الأفضل المتأهلة عن المسابقات البين-جهوية من المشاركة في نهاية جائزة الحسن الثاني بدار السلام و التي تحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
هذا وعرفت مدينة تيسة توافد الفرق المشاركة من مختلف الإقليم بالجهة على مدار الاسبوع الحالي بحيث تم توفير جل المستلزمات التنظيمية من طرف عمالة إقليم تاونات والمجلس الإقليمي لتاونات وجماعة تيسة ومجموعة الجماعات الترابية التعاون بعدما تم تأهيل ملعب الخيل لإستقبال الفرق المشاركة في ظروف جيدة عبر توفير المياه الصالحة للشرب والربط بالكهرباء، بالإضافة لتوفير البارود للتداريب ، وبحسب المتتبعين للإستعدادات لهذه السنة تم التأكيد على التنظيم المحكم الذي يبرز الإهتمام الذي يتم تخصيصه لهذا التُراث الوطني الأصيل ، الفرق المشاركة إنخرطت في تداريب متواصلة منذ أيام مما خلق توافد للجمهور الشغوف بهذا الفن التراثي المميز لإقليم تاونات عامة ودائرة تيسة خاصة …


هذا واكدت مصادر اليوم أنه وفي ظل التداريب المقامة للفرق المشاركة تم برمجة عقد لقاء مع رئيس المجلس الإقليمي لتاونات ورؤساء الفرق المشاركة وممثلين عن فيدرالية الوفاق للفروسية ، لقاء بمنطلقات تستحضر الحوار والنقاش وتبادل الأفكار والإستماع لهموم ومطالب رؤساء الفرق المشاركة عن الإقليم ، بحيث تم تسطير واقع الحال بشكل دقيق من خلال حصر عدد من النقاط والمطالب للتداول فيها بهدف الرقي بفن التبوريدة عموما وبالفرس والفرسان الملاكين خاصة  ، عمل يتخذ من الإستماع وتسطير واقع الحال برؤية تبحث عن حلول بحس إستشرافي واقعي بهدف النجاح والتطور والرقي كل هذا وذاك يعد بحق أساس ومرتكز منهجية رائدة ومتفردة نتائجها ستحقق المطلوب عبر إعادة الإعتبار لتراث قبائل الحياينة ولتاريخ الأجداد  ، من خلال البحث عن  السبل الكفيلة بتطوير مهرجان الفروسية القادم على جل المستويات عبر البحث عن الدعم الكافي والضروري للرفع من قيمته بغية التعريف بتراث متجدر في تاريخ المنطقة والمتمثل في الإهتمام بالخيول والفرسان المربين مع المحافظ عليه والترويج له من خلال إستقطاب إستثمارات في المجال والإنفتاح على كل المتدخلين والفاعلين لخلق دينامية سياحية تكون الفروسية والتبوريدة محورها التراثي المتميز مع العلم ان مشروع اقامة نادي ومركب للفروسية بتيسة وبمواصفات جيدة في مراحله النهائية لتنزيل على أرض الواقع بدعم من وزارة الفلاحة وعدد من الشركاء …،
وفي إتصال ( للمغرب العربي بريس) برئيس المجلس الإقليمي لتاونات السيد محمد السلاسي ؛ قال في تصريح بأن: الإستراتيجية التي يتم إعتمادها تتمحور حول العمل الجاد والفاعل والتعاون مع جل المتدخلين من خلال التواصل والإستماع لكل المقترحات والأفكار وتوفير جل المطالب للتنظيم الجيدة للمباريات والمسابقات والفعاليات التي تحتضنها تيسة والإقليم عامة بهدف تحقيق الأهداف المتمثلة في الرقي بالفروسية وتأهيل المجال وما يتخلله من تَأْثيث للفضاء العام وخلق الدينامية والرواج الإقتصادي والسياحي ، معربا عن شكره للسيد عامل إقليم تاونات السيد سيدي صالح الدحا على مجهوداته ودعمه المتواصل لجل المبادرات التي تهم الرقي بالمنطقة والتعريف بمؤهلاتها وتراثها على كل المستويات…، وفيما يخص مهرجان الفروسية في دورته القادمة بعد التوقف لمدة لأربع سنوات بسبب جائحة كورونا…. قال المتحدث :  بأن العمل بدأ من الآن  عن طريق وضع مخططات واضحة المعالم سيتم العمل على تنزيلها على أرض الواقع بأنشطة موازية فنية ورياضية ودورات علمية تعريفية بأهمية الحفاظ والإهتمام بتراث أصيل ومتأصل في الوعي الجماعي ، هذا الذي يعتز به المغاربة بفخر ، محمد السلاسي قال كذلك بأن الإستراتيجية المزمع العمل عليها تتعلق أيضا بدعم مربي الخيول الفرسان والإهتمام بالمجال الصحي للفرس وتشجيع الفرق  مع إستحضار تأهيل البنى التحتية في مجال الفروسية التقليدية بتيسة تحقيقا للإشعاع المراد الوصول إليه على المستوي الوطني ولما لا الدولي كذلك…/ مع العلم ان مشروع إقامة مُرَكَّبٌ للفروسية بمؤهلات جيدة خرج للوجود وسيتم تنزيله قريبا …

الاخبار العاجلة