في خطوة مثيرة للانتباه، اتخذ محامو المتهمين في قضية شبكة البوصيري وأفرادها المنتظرين لقرار المحكمة بشأن قضيتهم، استراتيجية دفاع غير مألوفة. فقد سعى بعض هؤلاء المحامين إلى اتهام الصحافة بالتحيز والهجوم عليها، مدعين أنها قامت بتحكيم المتهمين علنًا عبر منصاتها الإعلامية. هذه النقطة أكدت عليها المحامية الكلاع بالإشارة إلى موكلها عبد القادر البوصيري، المحتجز في سجن بوركايز بتهم جنائية خطيرة.
بطريقة مماثلة، وجه محامي عمدة فاس اتهامات للصحافة بمبالغتها وتحريضها للحصول على الاهتمام وزيادة الزيارات على طريقة مستخدمي تيكتوك، متجاهلًا أو متناسيًا أن التهم الجادة الموجهة لموكله لم تكن من صنع الصحافة بل وضعتها النيابة العامة المختصة.
صحفيون من فاس-مكناس، وفقًا لمصادر إعلامية، يعتقدون أن الهجوم على الصحافة هو محاولة لصرف الانتباه عن الجرائم الجنائية الخطيرة التي ارتكبتها هذه الشبكة، والتي كانت الصحافة قد كشفت عنها للعامة، مستخدمةً حقها كسلطة رابعة بموجب القانون.
