عودة نظام “الباشلور” وإحياء مشاريع جامعية في عهد الميداوي تعيد روحاً جديدة للتعليم العالي في المغرب

عودة نظام “الباشلور” وإحياء مشاريع جامعية في عهد الميداوي تعيد روحاً جديدة للتعليم العالي في المغرب

في خطوة لافتة تعكس تغيّرات مهمة في سياسة التعليم العالي بالمغرب، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين الميداوي عن إعادة اعتماد نظام “الباشلور” في المدارس العليا للتكنولوجيا، بعد مصادقة مجلس الحكومة على مرسوم يحدّث الاختصاصات الجامعية وأسلاك التكوين والشهادات الوطنية. هذا النظام الذي يستند إلى النموذج الأنجلوساكسوني يركز على تطوير المهارات اللغوية والكفايات العملية، مع تخصيص سنة تأسيسية تربط بين التعليم الثانوي والجامعي، وهو ما يُتوقع أن يعزز فرص توظيف الخريجين، خصوصاً في التكوينات ذات الطابع المهني.

تأتي هذه العودة كاعتراف ضمني برؤية الوزير السابق سعيد أمزازي، الذي كان قد أطلق هذا النظام في فترة سابقة قبل أن يتم إلغاؤه فجأة في عهد الوزير عبد اللطيف ميراوي، ما تسبب في احتجاجات وإلغاء تسجيل آلاف الطلبة دون وجود بدائل واضحة. ولا يتوقف الأمر عند “الباشلور” فقط، بل يشمل أيضاً إحياء مشاريع جامعية استراتيجية كانت قد جُمّدت، من بينها بناء 34 مؤسسة جامعية متعددة التخصصات في مدن مهمشة، ضمنها الحسيمة، بقيمة تمويلية تقارب 600 مليون درهم. هذه المشاريع تمثل فرصة حقيقية لتوسيع قاعدة الولوج إلى التعليم الجامعي وتقليص الهجرة إلى الجامعات الكبرى.

من خلال هذه الخطوات، يسعى الميداوي إلى إعطاء دفعة قوية لقطاع التعليم العالي، مدمجاً بين البعد المهني والأكاديمي، ومعتمداً على الرقمنة والانفتاح الدولي، في محاولة لتحقيق جودة أعلى وإنصاف أكبر في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة تواجه المغرب.

الاخبار العاجلة