تعودت مدينة سبع عيون على مفارقة غريبة؛ ففي حين تبعث قطرات المطر الأمل في قلوب الفلاحين، تثير ذات الأمطار قلق السكان خوفاً من تأثيرها السلبي على البنية التحتية. هذا القلق تحول إلى واقع ملموس في الآونة الأخيرة، حيث عانت أحياء مثل ليراك، الداخلة1، الصفاء، وواذ الذهب من تجمعات مائية وانسداد في أنظمة الصرف الصحي. هذه الأزمة أثارت استياء عميقاً بين السكان، الذين وجهوا شكاوى إلى ممثليهم المحليين.
وفي مواجهة هذا التحدي، لم يجد السكان الدعم المطلوب من بعض ممثليهم، الذين برروا عدم مسؤوليتهم عن الأزمة بصعوبات واجهوها في الحملات الانتخابية. هذا التصرف زاد من تفاقم المشكلة، حيث بدت الأزمة وكأنها أداة في صراع سياسي، بعيدة كل البعد عن المسؤولية تجاه المواطنين.
من جهتهم، توجه السكان إلى مقر الباشوية والبلدية طلباً للحل، حيث وُعدوا بأن العمل على حل المشكلة سيبدأ بعد عطلة نهاية الأسبوع. لكن، يظل السؤال قائمًا: هل ستستمر أحياء سبع عيون في مواجهة هذا الغرق البنيوي، أم ستجد طريقها نحو حل ينهي معاناتها مع برك الصرف الصحي التي تهدد منازلها؟