سلطات عمالة مكناس تضرب بيد من حديد وتدخل على خط واقع الإنارة بالمدينة

مصطفى مجبر29 مارس 2024
سلطات عمالة مكناس تضرب بيد من حديد وتدخل على خط واقع الإنارة بالمدينة

شكلت ظاهرة ضعف الإنارة العمومية بمكناس، قضية رأي عام محلي الذي كثير ما رفع أصواته ، مستنكرين الوضعية التي لا تقبل التراخي من قبل القائمين عن الشأن المحلي بمجلس الجماعة ، بل و كثرت الاستنكارات والأصوات المنددة بذالك إلى طرح النازلة ضمن اجتماعات دورات المجلس، حيث كان الرئيس يواجهها بإستهتار مدعيا بان من انتقد وغرد يسعا للبوز السياسي فقط… وأنه يعمل كثيرا على تمتيع المدينة بشبكة إنارة عمومية من النوع الرفيع!؟!..
وتحت ضغط أصوات الاستنكار المرتفعة والمتزايدة يوما بعد يوم، خرج مجلس جماعة مكناس ببلاغ شهر فبراير المنصرم، مفاده أن أشغال الصيانة ستنطلق وفق برنامج عقب إبرام صفقة اقتناء 8000 مصباحا.
وفي هذا السياق، ومباشرة بعد انطلاق عملية الصيانة، وتركيب دفعة من مصابيح الأعمدة، لاحظ المواطنون، أن بعض الشوارع التي بها أعمدة بمصباحين كثيرا ما يشتغل أحدهما ويظل الآخر في عطالة فيما بعض الشوارع والأحياء “المحظوظة”، استفادت من خيرات الصفقة وأعطيت لها الأولوية دونا عن أخرى، إذ ومازالت معظم النقط السوداء بالمدينة، تعيش في العتمة وما يرافقها من ظواهر أخرى كالتشجيع على ارتكاب الجريمة.
وقد طال انتظار الجميع، حيث تدخلت مؤخرا عمالة مكناس بتوجيه مراسلة شديدة اللجهة لرئيس جماعة مكناس، جواد باحجي.

وحسب مصادر مطلعة لجريدة المغرب العربي، فنص المراسلة الموقعة من طرف الكاتب العام لعمالة مكناس، فإن سلطة هذه الأخيرة، علمت أن عملية صيانة شبكة الإنارة العمومية التي تسهر على تنفيذها مصالح الجماعة المختصة، “تتم في بعض الأحيان دون مراعاة الأولويات، وكذا دون تنسيق مع السلطات المحلية المعنية”…و”أن عدم مراعاة الأولويات في صيانة شبكة الإنارة يؤثر على حسن سير هذه لعملية ويخلق استياء لدى الساكنة”.
وبناء على هذا التوجيه الذي يعكس تفاعل سلطات عمالة مكناس بجدية وواقعية مع مطالب ساكنة المدينة، دعت المراسلة رئيس المجلس، والمصالح التابعة له إلى “تحديد الشوارع والأزقة التي سيتم تجديد مصابيحها وشبكتها بتنسيق مع السلطات المحلية المعنية وبالاعتماد على معايير موضوعية أخذا بعين الاعتبار التدخلات ذات أولوية”، وفق المصادر ذاتها،يذكر أن جماعة مكناس، أبرمت اتفاقية شراكة مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، فوضت من خلالها صيانة شبكة الإنارة العمومية، لهذه الأخيرة، إلا أنها ظلت تتحكم من خلال قسمها التقني، وبعض أعضاء مكتب المجلس في تحديد الأحياء والأزقة التي ستستفيد من عملية تجديد مصابيح الإنارة العمومية، قبل أن تتدخل سلطات العمالة لوضع حد لهذا الأمر، نظرا لكون تدخل منتخبي الجماعة غالبا ما يحتكم لمنطق انتخابي ضيق، الشيء الذي كان مثار جدل بين مكونات مستشاري المجلس، وتبادل للاتهامات فيما بينهم خلال الدورات السابقة.

الاخبار العاجلة