بعد انقطاع دام أكثر من عقد من الزمن عقب إعادة التقسيم الجهوي إلى جهة فاس مكناس، يستعد مهرجان عيساوة للعودة بقوة في عام 2025 بمدينة مكناس، التي كانت تحتضن هذا الحدث الفني الكبير الذي كان يجمع عشرات “طايفات” عيساوة من داخل المدينة ومن مختلف مناطق المملكة.
ينظم هذه النسخة مجلس جهة فاس مكناس، بدعم كبير من عامل عمالة مكناس والمجالس المنتخبة ومجموعة من فعاليات المدينة، إضافة إلى تأسيس جمعية تحت اسم “جمعية مكناس الثقافات” تضم نخبة من رجالات ونساء المدينة، لتشارك في الإشراف على التنظيم. ويُنتظر أن تكون نسخة 2025 نقطة انطلاق استثنائية تعيد للمهرجان مكانته بين كبريات التظاهرات الثقافية الوطنية، مع طموح واضح لجعلها حدثاً عالمياً يُنافس مهرجانات مثل كناوة بالصويرة والموسيقى الروحية بفاس.
وفي إطار التحضيرات، انعقد اجتماع رفيع المستوى بمقر عمالة مكناس بحضور مسؤولين كبار من مجلس الجهة، العمالة، جماعة مكناس، الجمعية المنظمة، ومدير قطاع الثقافة، حيث تم عرض الخطط التنظيمية الفنية، التقنية، العلمية والتواصلية، وتوافق الحاضرون على أن الدورة القادمة ستكون استثنائية وتخضع لأعلى المعايير الدولية.
من المقرر أن تُقام فعاليات المهرجان في الفترة من 23 إلى 26 يوليوز 2025 في العاصمة الإسماعيلية مكناس، تحت شعار “مقامات وإيقاعات عالمية”، في خطوة لتعزيز مكانة المدينة على الخارطة الثقافية والفنية المغربية والعالمية.