ارتفاع صادم في تسعيرة التنقل بين فاس وتاونات يفسد فرحة العيد مجددا

ارتفاع صادم في تسعيرة التنقل بين فاس وتاونات يفسد فرحة العيد مجددا

تتكرر المعاناة ذاتها كلما حلّت مناسبة دينية، وتحديدًا عشية عيد الأضحى، حيث يواجه سكان إقليم تاونات مشهدًا مألوفًا من التهميش والنقل المُنهك، مع ارتفاع خيالي في أسعار التنقل بين فاس وتاونات، وغياب شبه تام لسيارات الأجرة، ما يحوّل فرحة العيد إلى سباق مرهق من أجل الوصول إلى العائلة.

في ظل هذا الواقع المؤلم، وجد المواطنون أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بدفع مبالغ مضاعفة تفوق طاقتهم، أو العدول عن فكرة قضاء العيد بين الأهل، وهو ما يطرح تساؤلات حارقة حول الغياب المستمر للرقابة وافتقار الجهات المسؤولة لأي مخطط فعّال لتفادي هذه الأزمة الموسمية.

فعاليات مدنية عبّرت عن استيائها الشديد من هذا “الاستغلال المنهجي” الذي يتكرّر مع كل عيد، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنًا. وأكدت أن هذه السلوكيات تضرب في العمق مبدأ الحق في التنقل، وتُفرغ الأعياد من روحها التضامنية.

وفي انتظار تدخل جاد وحازم من قبل السلطات، يبقى المواطن البسيط ضحية حلقة مفرغة من اللامبالاة، يدفع فيها ثمنًا باهظًا لا لشيء سوى لرغبته في قضاء العيد بين أهله وأحبابه.

الاخبار العاجلة