التيجيفي المغربي يتجه إلى الإنجليزية: استعداد مبكر لاحتضان العالم في مونديال 2030

التيجيفي المغربي يتجه إلى الإنجليزية: استعداد مبكر لاحتضان العالم في مونديال 2030

في تحوّل استراتيجي يعكس انفتاح المغرب على متطلبات التنظيم العالمي، قرر المكتب الوطني للسكك الحديدية التخلي عن اللغة الفرنسية داخل قطارات “البراق” الفائقة السرعة، واعتماد اللغة الإنجليزية إلى جانب اللغة العربية كلغتين رسميتين للتواصل مع المسافرين.

وشهدت قطارات “تيجيفي” التي تربط بين الدار البيضاء وطنجة، مرورًا بالرباط والقنيطرة، تحديثًا تواصليًا شاملاً، حيث أصبحت الشاشات وأنظمة التفاعل داخل العربات تعتمد الإنجليزية كلغة أساسية، وهو ما يتماشى مع شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الخاصة بالدول المضيفة لنهائيات كأس العالم 2030، والتي تشدد على اعتماد اللغة الإنجليزية في كل المرافق الحيوية.

وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان تجربة روسيا خلال مونديال 2018، حين فُرض استعمال الإنجليزية في وسائل النقل والمطارات والمرافق العامة لضمان تواصل فعّال مع الزوار والمشجعين من مختلف بقاع العالم. ويبدو أن المغرب يسير على نفس النهج، في استعداد مبكر لحدث استثنائي يتجاوز حدود الرياضة إلى مجالات البنية التحتية والتواصل الحضاري.

التحول إلى اللغة الإنجليزية لا يحمل فقط بعدًا رياضيًا، بل يؤشر أيضًا على تغيير تدريجي في أولويات التواصل العمومي بالمغرب، حيث أصبحت الحاجة إلى الانفتاح اللغوي والتقني ضرورة في ظل التنافس على جذب السياح والمستثمرين وتعزيز صورة المغرب كوجهة عالمية حديثة.

الاخبار العاجلة