المغرب يطرق باب الريادة الدوائية في إفريقيا بثقة وطموح

المغرب يطرق باب الريادة الدوائية في إفريقيا بثقة وطموح

يمضي المغرب بخطى ثابتة نحو تموقع استراتيجي في مجال صناعة الأدوية، واضعًا نصب عينيه هدف التحول إلى المزود الأول للدواء داخل القارة الإفريقية. هذا الطموح يجد دعمه في التقدم الملموس على المستويين الصناعي والعلمي، وفي البنية التنظيمية التي يشكلها وجود وكالة وطنية تُعنى بتأمين جودة وسلامة الأدوية.

وقد حظيت هذه الدينامية بإشادة دولية، حيث عبّرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، خلال زيارتها للمملكة، عن تقديرها الكبير للمجهودات المبذولة في سبيل ضمان السيادة الدوائية، مؤكدة أن المغرب يشكل نموذجًا يُحتذى به في المنطقة. كما نوّهت بالقدرة المغربية على مد جسور التعاون حتى خارج إفريقيا، مدعومًا بموقعه الجغرافي ومؤهلاته العلمية.

من جهته، أوضح مدير الوكالة المغربية للأدوية أن إحداث هذه المؤسسة جاء في سياق إصلاح شامل للمنظومة الصحية، بهدف تحقيق الاستقلالية الدوائية، وتوفير أدوية آمنة وفعالة لجميع شرائح المجتمع. وأشار إلى أن الوكالة تسعى لبلوغ أعلى درجات النضج التنظيمي، وفق معايير منظمة الصحة العالمية، مما سيعزز مكانة المغرب كمرجع إقليمي ودولي في المجال الصحي.

التحركات الجارية والمواكبة المستمرة من قبل المنظمات الدولية تعكس التقدير الكبير لما بلغه المغرب في قطاع الأدوية، وتفتح أمامه آفاقًا واعدة لتعزيز حضوره في الأسواق الإفريقية والعالمية، بوصفه شريكًا موثوقًا في مجال الصحة العامة.

Breaking News