هاجمت نزهة الوافي، الوزيرة السابقة والقيادية البارزة في حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران بعنف غير مسبوق، محملة إياه مسؤولية الانحدار السياسي والأخلاقي للحزب الذي قاده في فترتين حكوميتين متتاليتين. الوافي أعربت عن غضبها من تصريحات بنكيران الأخيرة تجاه الرئيس الفرنسي، معتبرة أن خطابه لا يليق لا برئيس حكومة سابق ولا بأمين عام لحزب كان يُحترم لنهجه السياسي الرصين.
في تدوينة غاضبة على حسابها الشخصي، رأت أن بنكيران فقد البوصلة السياسية ولم يعد يواكب التطورات، حيث وصفت هجومه على رئيس دولة صديقة للمغرب بأنه تهور دبلوماسي يهدد علاقات استراتيجية حساسة، خاصة وأن فرنسا دعمت المملكة في ملفات مصيرية. وأكدت أن استخدام الشعارات القومية والدفاع عن القضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون مبرراً لتصعيد مجاني يضر بصورة البلاد.
نزهة الوافي، التي اختارت الابتعاد عن الحزب في المرحلة الأخيرة، لم تُخف ألمها لما آل إليه الحزب، مشيرة إلى أن السب والتهكم لا يمكن أن يكونا بديلاً عن النقاش السياسي الجاد. كما أرفقت تدوينتها بآية قرآنية تنتقد الجهر بالسوء، في إشارة إلى تجاوزات بنكيران التي رأت أنها لم تعد تنسجم مع القيم المرجعية للحزب.
وبهذا الخروج الناري، تكون الوافي من القلائل داخل الحزب الذين كسروا جدار الصمت ووجهوا أصابع الاتهام لبنكيران، محذرين من استمرار العبث السياسي داخل التنظيم في ظرفية دقيقة تتطلب خطاباً رصيناً ومواقف محسوبة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
