في مشهد يعكس غياب التنسيق الحكومي، تتضارب التصريحات الرسمية بشأن حجم الدعم المخصص لاستيراد الأغنام والأبقار، ما يثير الشكوك حول شفافية تدبير هذا الملف.
وزير التجهيز والماء نزار بركة أكد أن الحكومة خصصت 13 مليار درهم وذهب الدعم إلى 18 مستورداً، بينما نفى رشيد الطالبي العلمي ذلك، مشيرًا إلى أن المبلغ لا يتجاوز 300 مليون درهم لصالح 100 مستورد. أما وزير المالية فوزي لقجع، فقد قدم أرقامًا مختلفة تمامًا، متحدثًا عن 13.3 مليار درهم موزعة على 277 مستوردًا، ليأتي وزير الفلاحة أحمد بواري ويؤكد أن الكلفة الحقيقية لم تتجاوز 437 مليون درهم، استفاد منها 156 مستوردًا!
هذا التضارب في الأرقام يعكس حالة من التخبط الحكومي، إذ تبدو كل وزارة وكأنها تعمل بمعزل عن الأخرى، ما يضعف ثقة المواطن في القرارات الاقتصادية. وزاد الطين بلة اعتراف فوزي لقجع بفشل الحكومة في تحقيق الأهداف المرجوة من استيراد الأغنام، ما يطرح تساؤلات جادة حول قدرة الحكومة على تنفيذ سياساتها بفعالية وشفافية.
