تسود أجواء من الجدل السياسي بعد مزج حزب الأصالة والمعاصرة بين المشاريع الحكومية التي تشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بقيادة الوزير محمد مهدي بنسعيد، وبين مبادرات انتخابية تهدف إلى استقطاب الشباب. ففي أواخر يناير 2025، أطلق بنسعيد مشروع “جواز الشباب” الموجه للشباب تحت 30 سنة، والذي يهدف إلى تقديم خدمات ثقافية ورياضية وتنقل وإقامة “مجانية” أو بتخفيضات، بدعم حكومي.
وتم الإعلان عن هدف الوصول إلى 2,6 مليون شاب بحلول عام 2026، مع العلم أن المشروع يستهدف 8,5 مليون شاب وشابة. إلا أنه لم يمر سوى وقت قصير حتى أطلق حزب “البام” مبادرة مشابهة، تحت مسمى “جيل 2030″، التي تهدف إلى تعزيز ثقة الشباب في الحياة السياسية، في خطوة يُعتقد أنها ذات طابع انتخابي في إطار استعدادات الأحزاب للانتخابات المقبلة.
وبينما يدعي الحزب أن المبادرة تهدف إلى إشراك الشباب في السياسات العمومية، يواجه الوزير بنسعيد انتقادات حول إمكانية استغلال المشاريع الحكومية لخدمة أجندة حزبية انتخابية، مما يثير تساؤلات حول استخدام المال العام في تحقيق مكاسب سياسية.