قبلة حميمية بين رجلين في مهرجان مراكش السينمائي تثير الجدل بين الجمهور والنقاد

مصطفى مجبر5 ديسمبر 2024
قبلة حميمية بين رجلين في مهرجان مراكش السينمائي تثير الجدل بين الجمهور والنقاد

شهد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الـ21، جدلًا واسعًا بعد عرض فيلم “ميلك” ضمن فعالياته. الفيلم، الذي تم اختياره لتكريم الممثل الأمريكي شون بين، تضمن مشهدًا حميميًا بين رجلين، مما أثار حفيظة جزء من الجمهور الذي قرر مغادرة القاعة احتجاجًا.

المشهد المثير للجدل دفع بعض الحاضرين للتساؤل عن دور الرقابة في اختيار الأفلام المعروضة في مهرجان بهذا الحجم، حيث وصف البعض المشهد بـ”المخل بالحياء”. وفي المقابل، دافع آخرون عن عرض الفيلم، معتبرين أن المهرجان منصة دولية للفن السابع، تمثل قيم الانفتاح الثقافي والتنوع.

وفي كلمته خلال حفل التكريم، أعرب شون بين عن سعادته باكتشاف المغرب ومشاركته في هذا الحدث السينمائي، مشيدًا بقيم التنوع التي يعكسها المهرجان من خلال الفن السينمائي.

ورغم الإشادة بتنظيم المهرجان ومستوى الاحترافية في اختيار الأفلام، وجهت انتقادات لاذعة للجهة المنظمة بسبب ما وصف بـ”ترويج للمثلية الجنسية” عبر مشاهد جريئة في الفيلم. على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء بين من اعتبروا أن هذا النوع من الأفلام يناقض القيم المجتمعية والدينية، وآخرين رأوا في الانتقادات تعبيرًا عن “ازدواجية المعايير” لدى البعض.

بعض المدونين وصفوا انسحاب الجمهور بـ”رد فعل طبيعي”، في حين دافع آخرون عن اختيار الفيلم، معتبرين أنه يسلط الضوء على قضايا حقوقية واجتماعية. ووسط هذا الجدل، لا يزال المهرجان يواصل فعالياته، مستقطبًا اهتمامًا عالميًا ومساهمًا في تعزيز مكانة المغرب كوجهة سينمائية دولية.

الاخبار العاجلة