أساتذة الريادة بين مطرقة “التربية الدامجة” وسندان نقص الدعم

مصطفى مجبر30 نوفمبر 2024
أساتذة الريادة بين مطرقة “التربية الدامجة” وسندان نقص الدعم

أعرب أساتذة “مدارس الريادة” عن استيائهم من المنهجية المعتمدة في تنفيذ برنامج “التربية الدامجة” الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية لتعزيز تعليم الأطفال في وضعية إعاقة. هذا المشروع، الذي يهدف إلى تحقيق تكافؤ الفرص وتطبيق مبادئ دستور 2011، يواجه تحديات تعيق تحقيق أهدافه المعلنة.

وقد أشارت مصادر مطلعة إلى أن البرنامج يعاني من نقص المرافقين للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء كانوا من ذوي الإعاقة الجسدية، الذهنية، أو العقلية. هذا الغياب يجعل من الصعب على الأساتذة التعامل مع هؤلاء التلاميذ بفعالية، خاصة في ظل نقص التكوينات المتخصصة التي تمكنهم من اعتماد مقاربات تعليمية ملائمة.

عبد الناصر ناجي، الخبير التربوي، أكد أن مدارس الريادة تعاني من نقص في الموارد الأساسية مثل المقررات الدراسية والتجهيزات الرقمية، مما يجعل تحقيق أهداف التربية الدامجة أكثر تعقيدًا. كما أشار إلى غياب البنية التحتية الملائمة والوسائل التعليمية التي تراعي احتياجات هذه الفئة، متسائلًا عن مدى كفاءة التكوينات الموجهة للمدرسين في التعامل مع التنوع داخل الفصول الدراسية.

في ظل هذه الظروف، اقترح ناجي اللجوء إلى الفصول الدراسية الخاصة كحل مرحلي لتلبية احتياجات التلاميذ ذوي الإعاقة بشكل أفضل، مع التركيز على رفع الوعي المجتمعي لتغيير المفاهيم السلبية تجاه الإعاقة والحد من التمييز.

يبدو أن مشروع “التربية الدامجة” يواجه اختبارًا حقيقيًا على أرض الواقع، بين تطلعات الإصلاح ومعوقات التنفيذ، مما يثير التساؤلات حول استراتيجيات الوزارة لتحقيق تعليم شامل للجميع.

الاخبار العاجلة