قررت غرفة الجنايات الابتدائية المختصة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، تأجيل النظر في قضية بارون المخدرات المالي، المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”، إلى جلسة يوم الجمعة المقبل. جاء هذا القرار بناءً على الحاجة لمناقشة الدفوع الشكلية التي أثارتها هيئة الدفاع، ما دفع المحكمة لتأجيل البت في الطلبات الأولية المقدمة.
القضية لا تقتصر على “إسكوبار الصحراء” وحده، بل تشمل أيضًا أسماء بارزة مثل سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس الأسبق لمجلس عمالة الدار البيضاء. وتتهمهما المحكمة بالارتباط بقضية تهريب المخدرات التي يتزعمها البارون المالي.
خلال الجلسات السابقة، شددت هيئة الدفاع على ضرورة استدعاء المعتقل بن إبراهيم، المحتجز في سجن الجديدة، باعتباره شخصية رئيسية في كشف ملابسات القضية. وأكد الدفاع أن استدعاء هذا المعتقل سيشكل خطوة حاسمة في الوصول إلى الحقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سبق أن أحالت 25 شخصاً إلى الوكيل العام للملك، من بينهم رجال أعمال وسياسيون وأمنيون، حيث تم وضع بعضهم رهن الاعتقال الاحتياطي، بينما أُفرج عن آخرين بكفالة.
القضية تسلط الضوء على تعقيدات متشابكة تضم أطرافاً من مختلف المجالات، ما يجعلها واحدة من أبرز القضايا المرتبطة بتهريب المخدرات في المغرب.
