في خطوة جديدة من أجل تلبية الطلب المحلي على اللحوم الحمراء، سمح المكتب الوطني للسلامة الصحية (ONSSA) باستيراد اللحوم المجمدة من أوروبا وأمريكا الجنوبية. تأتي هذه اللحوم وفق شروط صارمة تتعلق بالذبح الحلال ومعايير التخزين، مما يضمن تلبية الاحتياجات الغذائية في المملكة.
ورغم هذه الجهود الرسمية، يثار الكثير من الجدل حول سيطرة الشركات الكبرى على عمليات الاستيراد. فقد استفاد عدد قليل من المستوردين الذين يملكون تجهيزات حديثة للتبريد من هذه المبادرة، ما يعيد للأذهان أزمة المضاربات التي صاحبت استيراد أضاحي العيد. هذا الاحتكار أدى إلى تخوف المواطنين من أن يتحول استيراد اللحوم إلى باب جديد لجني الأرباح دون أن تصل الأسعار المخفضة إلى المستهلك النهائي.
الجدير بالذكر أن اللحوم المستوردة من دول مثل الأرجنتين تُباع بسعر 4 دولارات للكيلوغرام، وهو ما قد يجعل المستهلك المغربي يتساءل عن إمكانية الاستفادة من هذا السعر المغري في ظل هيمنة كبار المستوردين على السوق.