أعلن عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، عن إطلاق مشروع طموح لتبني العملة الرقمية “الدرهم الرقمي”، بالتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية، بما في ذلك البنك الدولي. يأتي هذا المشروع في إطار تقليص الاعتماد على “الكاش” في التعاملات المالية.
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع بنك المغرب الفصلي، أوضح الجواهري أن الانتقال نحو الدرهم الرقمي يتطلب أولاً تقليل استخدام النقد بشكل كبير. وأضاف أن البنك يعمل حالياً على دراسة شاملة تستهدف إيجاد حلول لتقليص الاعتماد الواسع على النقد بالتعاون مع الجهات المختصة.
وأشار الجواهري إلى تجارب دولية ناجحة في هذا المجال، مثل كينيا التي شهدت تراجعاً في استخدام النقد إلى مستويات ضئيلة لا تتجاوز 2%، مؤكداً أن الهدف لا يقتصر فقط على مواجهة الاقتصاد غير المهيكل.
كما سلط الضوء على تجربة مصر، حيث يمثل الاقتصاد غير المهيكل حوالي 30%، بينما يصل تداول النقد إلى 12%. وأكد الجواهري أن المغرب يسير بخطوات مدروسة نحو تعزيز الاعتماد على المعاملات الرقمية، مستلهماً تجارب دولية مثل الولايات المتحدة.
