في ظل تزايد الانتقادات الموجهة لقطاع الصحافة بالمغرب، عبر ناشرون وصحافيون عن استيائهم من الفوضى العارمة التي تجتاح الميدان الإعلامي، مشيرين إلى توسع دور المؤثرين والمتطفلين على هذا القطاع الحيوي. خلال الجمع العام للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، شدد المهنيون على الحاجة الماسة لإعادة هيكلة شاملة وتنظيم صارم للقطاع، خصوصاً بعد تفشي ظاهرة انتشار بطاقات الصحافة بين غير المستحقين، مما أضر بسمعة المهنة.
إدريس شحتان، رئيس الجمعية، وصف الوضع الحالي بأنه غير سليم، مؤكداً أن القطاع يواجه أزمة هيكلية ومهنية حقيقية، حيث أصبحت الفوضى تعيق تطور المقاولات الإعلامية. كما أشار إلى أهمية إنشاء مجلس وطني قوي لتنظيم القطاع وضمان احترام معايير العمل الصحفي.
يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة، أكد من جانبه أن إصلاح المقاولات الإعلامية سيؤدي إلى تحسين الأوضاع المهنية والأخلاقية، داعياً الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في دعم تنظيم القطاع بشكل احترافي.